responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 57


الناس وتستبرهم [1] ، وجعل لها جعلا على أن توصله إلى قوم سماهم لها من أهل مكة ، وأمرها أن تأخذ على غير الطريق .
فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك ، فاستدعى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له : " إن بعض أصحابي قد كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا ، وقد كنت سألت الله أن يعفي أخبارنا عليهم ، والكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق ، فخذ سيفك وألحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وصر به إلي " ثم استدعى الزبير بن العوام فقال له . " امض مع علي بن أبي طالب في هذه الوجه " فمضيا وأخذا على غير الطريق فأدركا المرأة ، فسبق إليها الزبير فسألها عن الكتاب الذي معها ، فأنكرته وحلفت أنه لا شئ معها وبكت ، فقال الزبير : ما أرى - يا أبا الحسن - معها كتابا ، فارجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لنخبره ببراءة ساحتها .
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : " يخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن معها كتابا ويأمرني بأخذه منها ، وتقول أنت أنه لا كتاب معها " ثم اخترط السيف وتقدم إليها فقال : " أما والله لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنك ، ثم لأضربن عنقك " فقالت له : إذا كان لا بد من ذلك فاعرض يا ابن أبي طالب بوجهك عني ، فأعرض عليه السلام بوجهه عنها فكشفت قناعها ، وأخرجت الكتاب من عقيصتها [2] .
فأخذه أمير المؤمنين عليه السلام وصار به إلى رسول الله صلى الله عليه



[1] في هامش " ش " : تستبرهم : أي تطلب منهم البر .
[2] العقيصة : الضفيرة . " الصحاح - عقص - 3 : 1046 " .

57

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست