responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 256


حدث حين لقتله " .
ثم مر بعبد الله بن أبي عثمان بن الأخنس بن شريق فقال :
" أما هذا فإني [1] أنظر إليه وقد أخذ القوم السيوف هاربا يعدو من الصف ، فنهنهت عنه فلم يسمع من نهنهت حتى قتله ، وكان هذا مما خفي على فتيان قريش ، أغمار [2] ، لا علم لهم بالحرب ، خدعوا واستزلوا ، فلما وقفوا وقعوا فقتلوا " .
ثم مشى قليلا فمر بكعب بن سور فقال : " هذا الذي خرج علينا في عنقه المصحف ، يزعم أنه ناصر أمه ، يدعو الناس إلى ما فيه وهو لا يعلم ما فيه ، ثم استفتح وخاب كل جبه عنيد . أما إنه دعا الله أن يقتلني فقتلة الله . أجلسوا كعب بن سور " فأجلس ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : " يا كعب ، قد وجدت ما وعدني ربي حقا ، فهل . وجدت ما وعدك ربك حقا ؟ ثم قال : أضجعوا كعبا " .
ومر على طلحة بن عبيد الله فقال : " هذا الناكث بيعتي ، والمنشئ الفتنة في الأمة ، والمجلب علي ، الداعي إلى قتلي وقتل عترتي .
أجلسوا طلحة ، فأجلس ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام " يا طلحة بن عبيد الله ، قد وجدت ما وعدني ربي حقا ، فهل وجدت ما وعد ربك حقا ! ؟ ثم قال : أضجعوا طلحة " وسار . فقال له بعض من كان معه :
يا أمير المؤمنين ، لأتكلم كعبا وطلحة بعد قتلهما ؟ قال : " أم والله ، إنهما لقد سمعا كلامي كما سمع أهل القليب [3] كلام رسول الله صلى الله



[1] في " م " وهامش " ش " : فكأني .
[2] الغمر . الذي لم يجرب الأمور . " الصحاح - غمر - 2 : 772 " .
[3] أهل القليب : هم مشركو قريش الذين قتلوا يوم بدر ورماهم المسلمون في بئر هناك .

256

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست