نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 224
عليه ، وبالعقول تعتقد معرفته ، وبالنظر تثبت حجته ، جعل الخلق دليلا عليه ، فكشف به عن ربوبيته ، هو الواحد الفرد في أزليته ، لا شريك له في إلهيته ، ولا ند له في ربوبيته ، بمضادته بين الأشياء المتضادة علم أن لا ضد له ، وبمقارنته بين الأمور المقترنة علم أن لا قرين له ) [1] . في كلام يطول بإثباته الكتاب . ومما حفظ عنه عليه السلام في نفي التشبيه عن الله عز اسمه ، ما رواه الشعبي قال : سمع أمير المؤمنين عليه السلام رجلا يقول : والذي احتجب بسبع طباق ، فعلاه بالدرة [2] ، ثم قال له : ( يا ويلك ، إن الله أجل من أن يحتجب عن شئ ، أو يحتجب عنه شئ ، سبحان الذي لا يحويه مكان ، ولا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء ) فقال الرجل : أفأكفر عن يميني ، يا أمير المؤمنين ؟ قال : ( لا لم تحلف بالله فتلزمك كفارة ، وإنما حلفت بغيره ) [3] . وروى أهل السيرة وعلماء النقلة : إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أمير المؤمنين ، خبرني عن الله تعالى ، أرأيته حين
[1] وردت الخطبة في الاحتجاج : 200 ، وباختلاف يسير في تحف العقول : 43 ، وبعضها في الكافي 1 : 108 / 4 ، التوحيد : 308 ، وأمالي المرتضى 1 : 103 ، ونهج البلاغة 2 : 144 / 181 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 4 : 253 . [2] الدرة : التي يضرب بها ( الصحاح - درر - 2 : 656 ) . [3] ورد نحوه في الغارات 1 : 112 ، والتوحيد : 184 ، ونثر الدر 1 : 296 ، وذكره المؤلف باختلاف يسير في الفصول المختارة : 38 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 3 : 310 / 3 و 104 : 205 / 1 .
224
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 224