نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 21
وأما ابن ملجم ، فإن رجلا من همدان لحقه فطرح عليه قطيفة [1] كانت في يده ، ثم صرعه وأخذ السيف من يده ، وجاء به إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، وأفلت الثالث فانسل بين الناس . فلما أدخل ابن ملجم على أمير المؤمنين عليه السلام نظر إليه ثم قال : " النفس بالنفس ، إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني ، وإن سلمت رأيت فيه رأيي " فقال ابن ملجم : والله لقد ابتعته بألف وسممته بألف ، فإن خانني فأبعده الله . قال : ونادته أم كلثوم : يا عدو الله ، قتلت أمير المؤمنين عليه السلام قال : إنما قتلت أباك ، قالت : يا عدو الله ، إني لأرجو أن لا يكون عليه باس ، قال لها : فأراك إنما تبكين علي إذا ، والله لقد ضربته ضربة لو قسمت بين أهل الأرض لأهلكتهم . فأخرج من بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام وإن الناس لينهشون [2] لحمه بأسنانهم كأنهم سباع ، وهم يقولون . يا عدو الله ، ماذا فعلت [3] ؟ أهلكت أمة محمد وقتلت خير الناس . وإنه لصامت ما ينطق . فذهب به إلى الحبس . وجاء الناس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقالوا له : يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك في عدو الله ، فلقد أهلك الأمة وأفسد الملة . فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام : " إن عشت رأيت فيه رأيي ، وإن هلكت فاصنعوا
[1] القطيفة : كساء له خمل " النهاية - قطف - 4 : 84 " . [2] في هامش " ش " . لينهسون . [3] في " م " وهامش " ش " : صنعت .
21
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 21