نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 203
الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ) [1] فدرأ عمر عنه الحد ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فمشى إلى عمر فقال له : ( لم تركت إقامة الحد على قدامة في شربه الخمر ؟ ) فقال له : إنه تلا علي الآية ، وتلاها عمر على أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ( ليس قدامة من أهل هذه الآية ، ولا من سلك سبيله في ارتكاب ما حرم الله عز وجل ، إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يستحلون حراما ، فاردد قدامة واستتبه مما قال ، فإن تاب فأقم عليه الحد ، وإن لم يتب فاقتله فقد خرج عن الملة ) فاستيقظ عمر لذلك ، وعرف قدامة الخبر ، فأظهر التوبة والإقلاع ، فدرأ عمر عنه القتل ، ولم يدر كيف يحده . فقال لأمير المؤمنين : أشر علي في حده ، فقال : ( حده ثمانين ، إن شارب الخمر إذا شربها سكر ، وإذا سكر هذى ، وإذا هذى افترى ) ، فجلده عمر ثمانين وصار إلى قوله في ذلك [2] . ورووا : أن مجنونة على عهد عمر فجر بها رجل ، فقامت البينة عليها بذلك ، فأمر عمر بجلدها الحد ، فمر بها على أمير المؤمنين عليه السلام لتجلد فقال : ( ما بال مجنونة آل فلان تعتل [3] ؟ ) فقيل له : أن رجلا فجر بها وهرب ، وقامت البينة عليها ، فأمر عمر بجلدها ، فقال لهم : ( ردوها إليه وقولوا له : أما علمت أن هذه مجنونة آل فلان ! وأن النبي صلى الله