نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 185
< فهرس الموضوعات > إيصاء رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بقضاء دينه بعد وفاته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دفعه صلى الله عليه وآله بخاتمه وسيفه ودرعه ولأمته لعلي عليه السلام < / فهرس الموضوعات > أيسوا [1] من النبي صلى الله عليه وآله . فلما خرجوا من عنده قال عليه السلام : ( أرددوا علي أخي علي بن أبي طالب وعمي ) فأنفذوا من دعاهما فحضرا ، فلا استقر بهما المجلس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( يا عباس يا عم رسول الله ، تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي عني ديني ؟ ) فقال العباس : يا رسول الله ، عمك شيخ كبير ذو عيال كثير ، وأنت تباري الريح سخاء وكرما ، وعليك وعد لا ينهض به عمك . فأقبل على أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : ( يا أخي ، تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي عني ديني وتقوم بأمر أهلي من بعدي ؟ ) قال : نعم يا رسول الله . فقال له : ( ادن مني ) فدنا منه فضمه إليه ، ثم نزع خاتمه من يده فقال له : ( خذ هذا فضعه في يدك ) ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك إليه ، والتمس عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس سلاحه وخرج إلى الحرب ، فجئ بها إليه فدفعها إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له : ( امض على اسم الله إلى منزلك ) . فلما كان من الغد حجب الناس عنه وثقل مرضه ، وكان أمير المؤمنين لا يفارقه إلا لضرورة ، فقام في بعض شؤونه ، فأفاق عليه السلام إفاقة فافتقد عليا عليه السلام فقال - وأزواجه حوله - : ( ادعوا لي أخي وصاحبي ) وعاوده الضعف فأصمت ، فقالت عائشة . ادعوا له أبا بكر ، فدعي فدخل عليه فقعد عند رأسه ، فلما فتح عينه نظر إليه