responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 183


فقال رسول الله صلى الله عليه وآله حين سمع كلامهما ورأي حرص كل واحدة منهما على التنويه بأبيها وافتتانهما بذلك ورسول الله صلى الله عليه وآله حي ! : ( أكففن فإنكن صويحبات يوسف ) [1] ثم قام عليه وآله السلام مبادرا خوفا من تقدم أحد الرجلين ، وقد كان أمرهما عليه السلام بالخروج إلى أسامة ، ولم يكن عنده أنهما قد تخلفا .
فلما سمع من عائشة وحفصة ما سمع ، علم أنهما متأخران عن أمره ، فبدر لكف الفتنة وإزالة الشبهة ، فقام عليه السلام - وإنه لا يستقل على الأرض من الضعف - فأخذ بيده علي بن أبي طالب عليه السلام والفضل بن عباس فاعتمدهما ورجلاه تخطان الأرض من الضعف .
فلما خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب ، فأومأ إليه بيده أن تأخر عنه ، فتأخر أبو بكر وقام رسول الله صلى الله عليه وآله مقامه فكبر فابتدأ الصلاة التي كان قد ابتدأ بها أبو بكر ولم يبن على ما مضى من فعاله .
فلما سلم انصرف إلى منزله واستدعى أبا بكر وعمر وجماعة ممن حضر المسجد من المسلمين ثم قال : ( ألم آمر أن تنفذوا جيش أسامة ؟ ! ) قالوا : بلى يا رسول الله . قال : ( فلم تأخرتم عن أمري ؟ ) فقال أبو بكر : إنني كنت خرجت ثم عدت لأجدد [2] بك عهدا . وقال عمر : يا



[1] رواه البخاري في صحيحه 1 : 172 ب 46 ، ومسلم في صحيحه 1 : 313 / 94 ، 95 ، 101 ، والبيهقي في دلائل النبوة 7 : 186 .
[2] في ( م ) و ( ح ) وهامش ( ش ) : لا حدث .

183

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست