نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 18
عليا ، وقال البرك بن عبد الله التميمي : أنا أكفيكم معاوية ، وقال عمرو بن بكر التميمي : أنا أكفيكم عمرو بن العاص ( وتعاقدوا ) [1] على ذلك ، ( وتوافقوا ) [2] عليه وعلى الوفاء واتعدوا لشهر رمضان في ليلة تسع عشرة ، ثم تفرقوا . فأقبل ابن ملجم - وكان عداده في كندة - حتى قدم الكوفة ، فلقي بها أصحابه فكتمهم أمره مخافة أن ينتشر منه شئ ، فهو في ذلك إذ زار رجلا من أصحابه ذات يوم - من تيم الرباب - فصادف عنده قطام بنت الأخضر التيمية ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام قتل أباها وأخاها بالنهروان ، وكانت من أجمل نساء زمانها ، فلما رآها ابن ملجم شغف بها واشتد إعجابه بها ، فسأل في نكاحها وخطبها فقالت له : ما الذي تسمي لي من الصداق ؟ فقال لها : إحتكمي ما بدا لك ، فقالت له : أنا محتكمة عليك ثلاثة آلاف درهم ، ووصيفا وخادما ، وقتل علي بن أبي طالب ، فقال لها : لك جميع ما سألت ، وأما قتل علي بن أبي طالب فأنى لي بذلك ؟ فقالت : تلتمس غرته ، فإن أنت قتلته شفيت نفسي وهنأك العيش معي ، وإن قتلت فما عند الله خير لك من الدنيا . فقال : أما والله ما أقدمني هذا المصر - وقد كنت هاربا منه لا آمن مع أهله - إلا ما سألتني من قتل علي بن أبي طالب ، فلك ما سألت . قالت : فأنا طالبة لك بعض من يساعدك على ذلك ويقويك . ثم بعثت إلى وردان بن مجالد - من تيم الرباب - فخبرته الخبر
[1] في " م " وهامش " ش " : تعاهدوا . [2] في هامش " ش " و " م " : وأوثقوا . وفي " م " وتوافقوا .
18
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 18