نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 325
بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد إلى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله فخلاه ، وأمر بميثم أن يصلب ، فأخرج فقال له رجل لقيه : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم ! فتبسم وقال وهو يومئ إلى النخلة : لها خلقت ولي غذيت ، فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث . قال عمرو : قد كان والله يقول : إني مجاورك . فلما صلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشه وتجميره ، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم ، فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد ، فقال : ألجموه ، فكان أول خلق الله ألجم في الاسلام . وكان مقتل ميثم رحمة الله عليه قبل قدوم الحسين بن علي عليه السلام العراق بعشرة أيام ، فلما كان يوم الثالث من صلبه ، طعن ميثم بالحربة فكبر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما [1] . وهذا من جملة الأخبار عن الغيوب المحفوظة عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وذكره شائع والرواية به بين العلماء مستفيضة . فصل ومن ذلك ما رواه ابن عياش ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن زياد بن النضر الحارثي قال : كنت عند زياد إذ أتي برشيد الهجري ، فقال له زياد : ما قال لك صاحبك - يعني عليا عليه السلام - إنا فاعلون بك ؟ قال : تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني ، فقال زياد : أم والله لا كذبن حديثه ، خلو سبيله . فلما
[1] رجال الكشي 1 : 293 / 136 ، الاختصاص : 75 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 2 : 291 ، وابن حجر في الإصابة 3 : 504 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 42 : 124 / 7 .
325
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 325