نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 284
فصل ومن كلامه عليه السلام في تظلمه من أعدائه ودافعيه عن حقه ما رواه العباس بن عبيد الله العبدي ، عن عمرو بن شمر ، عن رجاله ، قالوا : سمعنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : " ما رأيت منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله رخاء فالحمد لله ، والله لقد خفت صغيرا وجاهدت كبيرا ، أقاتل المشركين وأعادي المنافقين ، حتى قبض الله نبيه عليه السلام فكانت الطامة الكبرى ، فلم أزل حذرا وجلا أخاف أن يكون ما لا يسعني معه المقام ، فلم أر بحمد الله إلا خيرا . والله ما زلت أضرب بسيفي صبيا حتى صرت شيخا ، وإنه ليصبرني على ما أنا فيه أن ذلك كله في الله ورسوله . و ج أنا أرجو أن يكون الروح عاجلا قريبا ، فقد رأيت أسبابه " . قالوا : فما بقي بعد هذه المقالة إلا يسيرا حتى أصيب عليه السلام [1] . وروى عبد الله بن بكير الغنوي ، عن حكيم بن خبير قال : حدثنا من شهد عليا بالرحبة يخطب ، فقال فيما قال : " أيها الناس ، إنكم قد أبيتم إلا أن أقول ، أما ورب السماوات والأرض ، لقد عهد إلي
[1] أشار إلى بعض فقراتها ابن أبي الحديد في شرح النهج 4 : 108 باختلاف .
284
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 284