نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 273
ولكني والله لا أصلحكم بفساد نفسي ، ولكن أمهلوني قليلا فكأنكم والله بامرئ قد جاءكم يحرمكم ويعذبكم فيعذبه الله كما يعذبكم ، إن من ذل المسلمين وهلاك الدين أن بني أبي سفيان يدعو الأرذال [1] الأشرار فيجاب ، وأدعوكم وأنتم الأفضلون الأخيار فتراوغون وتدافعون ، ما هذا بفعل المتقين ! " [2] . فصل ومن كلامه عليه السلام أيضا في استبطاء من قعد عن نصرته " أيها الناس المجتمعة أبدانهم ، المختلفة أهواؤهم ، كلامكم يوهن [3] الصم الصلاب ، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب . تقولون في المجالس كيت وكيت ، فإذا جاء القتال قلتم : حيدي حياد [4] ، ما عزت دعوة من دعاكم ، ولا استراح قلب من قاساكم ، أعاليل أضاليل ، سألتموني التأخير دفاع ذي الذين المطول . لا يمنع الضميم الذليل ، ولا يدرك الحق إلا بالجد . أي دار بعد داركم تمنعون ؟
[1] في هامش " ش " : الأراذل . [2] رواه الثقفي في الغارات 2 : 624 ، وأورده مختصرا البلاذري في أنساب الأشراف 2 : 458 ، واليعقوبي في تاريخه 2 : 198 نحوه ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 701 ( ط / ح ) . [3] في " م " وهامش " ش " : يوهي . [4] في هامش " ش " : حيدي حيدي .
273
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 273