نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 274
أم مع أي إمام بعدي تقاتلون ؟ المغرور والله من غررتموه ، ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب . أصبحت والله لا أصدق قولكم ، ولا أطمع في نصرتكم ، فرق الله بيني وبينكم ، وأبدلني بكم من هو خير لي منكم . والله لوددت أن لي بكل عشرة منكم رجلا من بني فراس بن غنم ، صرف الدينار بالدرهم " [1] . فصل ومن كلامه عليه السلام أيضا في هذا المعنى بعد حمد الله والثناء عليه : " ما أظن هؤلاء القوم - يعني أهل الشام - إلا ظاهرين عليكم " . فقالوا له : بماذا يا أمير المؤمنين ؟ . قال : " أري أمورهم قد علت ، ونيرانكم قد خبت ، وأراهم جادين ، وأراكم وانين ، وأراهم مجتمعين ، وأراكم متفرقين ، وأراهم لصاحبهم مطيعين ، وأراكم لي عاصين . أم والله لئن ظهروا عليكم لتجدنهم أرباب سوء من بعدي لكم ، لكأني أنظر إليهم وقد شاركوكم في بلادكم ، وحملوا إلى بلادهم فيئكم ، وكأني أنظر إليكم تكشون
[1] روي مثله في البيان والتبيين 2 : 26 ، والعقد الفريد 4 : 161 ، ونثر الدر 1 : 272 ، وفي نهج البلاغة 1 : 69 / 28 إلى قوله : لا أطمع في نصرتكم ، وأمالي الطوسي 1 : 183 إلى قوله : من هو خير لي منكم ، ونحوه في الإمامة والسياسة 1 : 150 ، أنساب الأشراف 2 : 380 ، دعائم الاسلام 1 : 391 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 684 ( ط / ح ) .
274
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 274