نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 260
بيت نبيكم ، الذين هم أولى بطاعتكم من المنتحلين المدعين القائلين : إلينا إلينا ، يتفضلون بفضلنا ، ويجاحدونا أمرنا ، وينازعونا حقنا ويدفعونا عنه ، وقد ذاقوا وبال ما اجترحوا ، فسوف يلقون غيا . وقد قعد عن نصرتي منكم رجال ، وأنا عليهم عاتب [1] زار فاهجروهم وأسمعوهم ما يكرهون حتى يعتبونا ونرى منهم ما نحب " [2] . فصل ومن كلامه عليه السلام لما عمل على المسير إلى الشام لقتال معاوية بن أبي سفيان بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله : " اتقوا الله - عباد الله - وأطيعوه وأطيعوا إمامكم ، فإن الرعية الصالحة تنجو بالإمام العادل . ألا وإن الرعية الفاجرة تهلك بالامام الفاجر ، وقد أصبح معاوية غاصبا لما في يديه من حقي ، ناكثا لبيعتي ، طاعنا في دين الله عز وجل . وقد علمتم - أيها المسلمون - ما فعل الناس بالأمس ، فجئتموني راغبين إلي في أمركم حتى استخرجتموني من منزلي لتبايعوني ، فالتويت عليكم لأبلو ما عندكم ، فراددتموني القول مرارا وراددتكموه ، وتكأكأتم علي تكأكؤ الإبل على حياضها حرصا على بيعتي ، حتى خفت أن يقتل بعضكم بعضا ، فلما
[1] في هامش " ش " و " م " : عائب ، ونسبه في هامش " ش " إلى نسخة الشيخ . [2] وقعة صفين : 4 ، أمالي المفيد : 127 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 465 ( ط / ح ) .
260
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 260