نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 257
عليه وآله يوم بدر " [1] . فصل ومن كلامه عليه السلام بالبصرة حين ظهر على القوم ، بعد حمد الله والثناء عليه " أما بعد : فإن الله ذو رحمة واسعة ، ومغفرة دائمة ، وعفو جم ، وعقاب أليم ، قضى أن رحمته ومغفرته وعفوه لأهل طاعته من خلقه ، وبرحمته اهتدى المهتدون ، وقضى أن نقمته وسطواته وعقابه على أهل معصيته من خلقه ، وبعد الهدى والبينات ما ضل الضالون . فما ظنكم - يا أهل البصرة - وقد نكثتم بيعتي وظاهرتم علي عدوي ؟ " . فقام إليه رجل فقال : نظن خيرا ، ونراك قد ظفرت وقدرت ، فإن عاقبت فقد اجترمنا ذلك ، وإن عفوت فالعفو أحب إلى الله . فقال : " قد عفوت عنكم ، فإياكم والفتنة ، فإنكم أول الرعية نكث البيعة وشق عصا هذه الأمة " قال : ثم جلس للناس فبايعوه [2] .
[1] أورده المصنف في الجمل : 209 - 211 ، باختلاف يسير ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 437 ( ط / ح ) . [2] نقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 442 ( ط / ح ) .
257
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 257