نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 254
وتحتفرون ولا تميهون [1] . اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان ، عزب فهم امرئ تخلف عني ، ما شككت في الحق منذ رأيته ، كان بنو يعقوب على المحجة العظمى حتى عقوا أباهم وباعوا أخاهم ، وبعد الاقرار كانت توبتهم ، وباستغفار أبيهم وأخيهم غفر لهم " [2] . ومن كلامه عليه السلام عند تطوافه على القتلى : " هذه قريش ، جدعت أنفي وشفيت نفسي ، لقد تقدمت إليكم أحذركم عض السيوف ، وكنتم أحداثا لا علم لكم بما ترون ، ولكنه الحين [3] وسوء المصرع ، فأعوذ بالله من سوء المصرع " . ثم مر على معبد بن المقداد فقال : " رحم الله أبا هذا ، أما إنه لو كان حيا لكان رأيه أحسن من رأي هذا " فقال عمار بن ياسر : الحمد لله الذي أوقعه وجعل خده الأسفل ، إنا والله - يا أمير المؤمنين - ما نبالي من عند عن الحق من ولد ووالد . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : " رحمك الله وجزاك عن الحق خيرا " . قال : ومر بعبد الله بن ربيعة بن دراج وهو في القتلى فقال : " هذا
[1] أماه الحافر يميه : إذا أنبط الماء ووصل إليه عند حفره البئر . انظر " الصحاح - موه - 6 : 225 " وفي هامش " ش " و " م " : تمهون . وكلاهما بمعنى واحد . [2] نهج البلاغة 1 : 33 / 3 باختلاف يسير ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 443 ( ط / ح ) . [3] الحين : الهلاك . " الصحاح - حين - 5 : 2106 " .
254
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 254