نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 244
ثابت أمور كرهتها ، والحق بيني وبينهم ) [1] . فصل ومن كلامه عليه السلام عند نكث طلحة والزبير بيعته وتوجههما إلى مكة للاجتماع مع عائشة في التأليب عليه والتألف على خلافه ما حفظه العلماء عنه ، بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( أما بعد : فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله للناس كافة ، وجعله رحمة للعالمين ، فصدع بما أمر به ، وبلغ رسالات ربه ، فلم به الصدع ، ورتق به الفتق ، وآمن به السبل ، وحقن به الدماء ، وألف به بين ذوي الإحن والعداوة والوغر [2] في الصدور والضغائن الراسخة في القلوب ، ثم قبضه الله تعالى إليه حميدا ، لم يقصر عن الغاية التي إليها أداء الرسالة ، ولا بلغ شيئا كان في التقصير عنه القصد ، وكان من بعده من التنازع في الإمرة ما كان ، فتولى أبو بكر وبعده عمر ، ثم تولى عثمان ، فلما كان من أمره ما عرفتموه أتيتموني فقلتم : بايعنا ، فقلت : لا أفعل ، فقلتم : بلى ، فقلت : لا ، وقبضت يدي فبسطتموها ، ونازعتكم فجذبتموها ، وتداككتم علي تداك الإبل الهيم [3] على