نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 245
حياضها يوم ورودها ، حتى ظننت أنكم قاتلي ، وأن بعضكم قاتل بعض ، فبسطت يدي فبايعتموني مختارين ، وبايعني في أولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين ، ثم لم يلبثا أن استأذناني في العمرة ، والله يعلم أنهما أرادا الغدرة ، فجددت عليهما العهد في الطاعة وأن لا يبغيا للأمة الغوائل ، فعاهداني ثم لم يفيا لي ونكثا بيعتي ونقضا عهدي ، فعجبا لهما من انقيادهما لأبي بكر وعمر وخلافهما لي ، ولست بدون أحد الرجلين ! ولو شئت أن أقول لقلت ، اللهم احكم عليهما بما صنعا في حقي ، وصغرا من أمري ، وظفرني بهما ) [1] . فصل ثم تكلم عليه السلام في مقام آخر بما حفظ عنه في هذا المعنى ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : ( أما بعد : فإن الله تعالى لما قبض نبيه عليه السلام قلنا : نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه وأحق الخلائق به ، لا ننازع حقه وسلطانه ، فبينا نحن [ على ذلك ] ، [2] إذ نفر المنافقون فانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا ، فبكت - والله - لذلك العيون والقلوب منا جميعا معا ، وخشنت [3] له الصدور ، وجزعت النفوس جزعا أرغم .
[1] ورد في الاحتجاج : 161 ، ونحوه في العقد الفريد 4 : 162 و 5 : 67 ، شرح ابن أبي الحديد 1 : 309 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 412 ( ط / ح ) . [2] ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية ، وأثبتنا من أمالي المفيد . [3] في ( ش ) و ( م ) : خشيت ، وما أثبتناه من هامشهما .
245
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 245