نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 243
فقال لي : ( يا جندب ، ليس هذا زمان ذاك ) . قال : فرجعت بعد ذلك إلى العراق ، فكنت كلما ذكرت للناس شيئا من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ومناقبه وحقوقه زبروني ونهروني ، حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة ليالي ولينا ، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي [1] . فصل ومن كلامه عليه السلام حين تخلف عن بيعته : عبد الله بن عمر ابن الخطاب ، وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة ، وحسان بن ثابت ، وأسامة بن زيد ما رواه الشعبي قال : لما اعتزل سعد ومن سميناه أمير المؤمنين عليه السلام وتوقفوا عن بيعته ، حمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( أيها الناس ، إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي ، وإنما الخيار إلى الناس قبل أن يبايعوا ، فإذا بايعوا فلا خيار لهم ، وإن على الإمام الاستقامة ، وعلى الرعية التسليم ، وهذه بيعة عامة ، من رغب عنها رغب عن دين الإسلام واتبع غير سبيل أهله ، ولم تكن بيعتكم إياي فلتة ، وليس أمري وأمركم واحدا ، وإني أريدكم لله ، وأنتم تريدونني لأنفسكم ، وأيم الله لأنصحن للخصم ، ولأنصفن المظلوم . وقد بلغني عن سعد وابن مسلمة وأسامة وعبد الله وحسان بن
[1] أمالي الطوسي 1 : 239 ، شرح ابن أبي الحديد 9 : 57 نحوه ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 148 ( ط / ح ) .
243
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 243