نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 62
فيك من الفضل ( 1 ) ما لا احصي وإني أظنك ستغتال ، فعلمني مما علمك الله . قال : نعم يا شيخ ، من اعتدل يوماه فهو مغبون ، ومن كانت الدنيا همه اشتدت حسرته عند فراقها ، ومن كان غده شرا من يومه فهو محروم ، ومن لم يبال ( 2 ) بما ( 3 ) رزي ( 4 ) عنه من آخرته إذا ( 5 ) سلمت له دنياه فهو هالك ، ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى ، ومن كان في نقص فالموت خير له . يا شيخ إرض للناس ما ترضى لنفسك ، وآت إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك ثم أقبل على أصحابه ، فقال : يا أيها الناس أما ترون إلى أهل الدنيا يمسون و يصبحون على أحوال شتى ، فبين صريع يتلوى ( 6 ) وبين عائد ومعود ، وآخر بنفسه يجود ، وآخر لا يرجى ، وآخر مسجى وطالب الدنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول [ عنه ] ( 7 ) وعلى أثر الماضي يصير الباقي . فقال له زيد بن صوحان العبدي : يا أمير المؤمنين أي سلطان أغلب وأقوى ؟ قال : الهوى . قال : فأي ذل أذل ؟ قال : الحرص على الدنيا . قال : فأي فقر أشد ؟ قال : الكفر [ بالله ] ( 8 ) بعد الايمان . قال : فأي دعوة أضل ؟ قال : الداعي بما لا يكون . قال : فأي عمل أفضل ؟ قال : التقوى . قال : فأي عمل أنجح : قال : طلب ما عند الله . قال : فأي صاحب شر ؟ قال : المزين لك معصية الله . قال : فأي الخلق أشقى ؟ قال : من باع دينه بدنيا غيره .
1 ) ( ج ) : الفضائل . 2 ) ( أ ) : ينال . 3 ) ( أ ، ب ، ج ) : ما . وما أثبتناه كما في أمالي الصدوق . 4 ) ( أ ، ب ) : زوى . 5 ) ( ج ) : أو . 6 ) ( ب ) : ببلوى . 7 ) ليس في ( ب ) . 8 ) ليس في ( ج ) .
62
نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 62