responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 350


فرقا " ، فذا بذا وأما ما أحسنت فمشكور ، وأما ما أساءت فمغفور ، حول بوجهك فإذا حوله رأى الجبار فعند ذلك أبيض وجهه وسر قلبه ووضع التاج على رأسه وعلى يديه الحلي والحلل .
ثم يقول : يا جبرئيل انطلق بعبدي فأره كرامتي فيخرج من عند الله قد أخذ كتابه بيمينه فيدحو به مد البصر فيبسط صحيفته للمؤمنين والمؤمنات وهو ينادي " هاؤم اقرؤا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية " فإذا انتهى إلى باب الجنة قيل له : هات الجواز ، قال : هذا جوازي مكتوب فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا جواز جائز من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان من رب العالمين ، فينادي مناد يسمع أهل الجمع كلهم : ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا " ، قال : فيدخل فإذا هو بشجرة ذات ظل ممدود ، وماء مسكوب ، وثمار مهدلة تسمى رضوان ، يخرج من ساقها عينان تجريان ، فينطلق إلى إحداهما وكلما مر بذلك فيغتسل منها فيخرج وعليه نضرة النعيم ، ثم يشرب من الأخرى فلا تكن في بطنه مغص [1] ولا مرض ولا داء أبدا " وذلك قوله تعالى : " وسقاهم ربهم شرابا " طهورا " [2] " ثم تستقبله الملائكة فتقول له : طبت فأدخلها مع الداخلين [3] ، فيدخل فإذا هو بسماطين من شجر أغصانها اللؤلؤ ، وفروعها الحلي والحلل ، وثمارها مثل ثدي الجواري الأبكار ، فتستقبله الملائكة معهم النوق والبراذين والحلي والحلل ، فيقولون : يا ولي الله اركب ما شئت ، والبس ما شئت ، وسل ما شئت ، قال : فيركب ما اشتهى ويلبس ما اشتهى وهو على ناقة أو برذون من نور وثيابه من نور ، وحليته من نور ، يسير في دار النور ، معه ملائكة من نور وغلمان من نور ، ووصايف من نور حتى تهابه الملائكة مما يرون من النور فيقول بعضهم لبعض :
تنحوا فقد جاء وفد الحليم الغفور .
قال : فينظر إلى أول قصر له من فضة مشرقا " بالدر والياقوت [4] ، فتشرف عليه



[1] النضرة : البهجة ، والمغص : وجع وتقطيع في الأمعاء .
[2] الإنسان : 21 .
[3] في بعض النسخ [ مع الخالدين ] .
[4] وفي بعض النسخ [ مشرفا بالدر ] بالفاء وقال العلامة المجلسي - رحمه الله - : أي جعل شرفه من الدر .

350

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست