responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 290


كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وقد بعث غلاما " أعجميا " في حاجة ، فرجع إليه فجعل يغير الرسالة فلا يحيرها حتى ظننت أنه سيغضب عليه ، فقال : تكلم بأي لسان شئت ، فإني أفهم عنك [1] .
أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن فضالة بن أيوب ، عن رجل من المسامعة اسمه مسمع بن عبد الملك ولقبه كردين ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : دخلت عليه وعنده إسماعيل ابنه ونحن إذ ذاك نأتم به بعد أبيه فذكر في حديث له طويل أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول فيه خلاف ما ظننا فيه . فأتيت رجلين من أهل الكوفة يقولان به فأخبرتهما فقال واحد منهما : سمعت وأطعت ورضيت ، وقال الآخر - وأهوى إلى جيبه بيده فشقه - ثم قال : لا والله لا سمعت ولا رضيت ولا أطعت حتى أسمعه منه ، ثم خرج متوجها " نحو أبي عبد الله عليه السلام فتبعته فلما كنا بالباب استأذنا فأذن لي فدخلت قبل ، ثم أذن له فلما دخل قال له أبو عبد الله عليه السلام : يا فلان أيريد كل امرئ منكم أن يؤتي صحفا " منشرة ؟ إن الذي أخبرك فلان الحق ، فقال :
جعلت فداك إني أحب أن أسمعه منك ، فقال : إن فلانا " إمامك وصاحبك من بعدي - يعني أبا الحسن موسى عليه السلام - لا يدعيها فيما بيني وبينه إلا كاذب مفتر ، فالتفت إلى الكوفي وكان يحسن الكلام النبطية وكان صاحب قبالات فقال : درقه [2] فقال له أبو عبد الله عليه السلام : إن درقه بالنبطية خذها أجل فخذها [3] .
محمد بن جزك ، عن ياسر الخادم قال : كان غلمان أبي الحسن عليه السلام في البيت سقالبة وروم فكان أبو الحسن عليه السلام قريبا " منهم فسمعهم بالليل يتراطنون بالسقلبية والرومية [4]



[1] رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر الجزء السابع الباب الثاني عشر ومنقول في البحار كالخبر السابق من الاختصاص . و يحيرها أي يجيبها .
[2] في بعض النسخ [ درفه ] وفي بعضها [ دزفه ] وفي بعضها [ ذرقه ] وكذا ما يأتي ولا نعلم صحيحه .
[3] مروي في البصائر الجزء السابع الباب الثاني عشر ، ومنقول في البحار ج 11 ص 237 من البصائر والاختصاص .
[4] تراطن القوم وتراطنوا فيما بينهم : تكلموا بالأعجمية .

290

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست