responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 106


قال : قلت : جعلت فداك زدني ، فقال : لقد ذكركم الله في كتابه فقال : " ومن يطع الله والرسول فأولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " [1] فمحمد صلى الله عليه وآله النبيين ونحن الصديقون والشهداء وأنتم الصالحون ، فتسموا بالصلاح كما سماكم الله فوالله ما عنى غيركم ، فهل سررتك يا أبا محمد ؟
قال : قلت : جعلت فداك زدني ، فقال : لقد جمعنا الله وولينا وعدونا في آية من كتابه فقال : قل يا محمد : " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب [2] " فهل سررتك يا أبا محمد ؟
قال : قلت : جعلت فداك زدني ، قال : فقال : لقد ذكركم الله في كتابه فقال :
" وقالوا ما لنا لا نرى رجالا " كنا نعدهم من الأشرار [3] " فأنتم في النار تطلبون وفي الجنة والله تحبرون [4] فهل سررتك يا أبا محمد ؟ .
قال : قلت : جعلت فداك زدني ، قال : فقال : لقد ذكركم الله في كتابه فأعاذكم من الشيطان فقال : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " [5] والله ما عنى غيرنا وغير شيعتنا فهل سررتك يا أبا محمد ؟
قال : قلت : جعلت فداك زدني ، قال : والله لقد ذكركم الله في كتابه فأوجب لكم المغفرة فقال : " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا " [6] " قال : قلت : جعلت فداك ليس هكذا نقرؤه إنما نقرء " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا " [7] " قال : يا أبا محمد فإذا



[1] النساء : 71 ، وقوله تعالى " رفيقا " تميز ولذلك لم يجمع . قوله " فمحمد صلى الله عليه وآله النبيين " كذا في نسخة من النسختين وفي الأخرى " فمحمد وأهل بيته عليهم السلام في هذا الموضع النبيين " وعلى كلتا النسختين " النبيين " كان على سبيل الحكاية .
[2] الزمر : 9 . وروى البرقي في المحاسن في حديث قال عليه السلام : " نحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الألباب " .
[3] ص : 62 .
[4] أي تكرمون وتتنعمون وتسرون .
[5] الحجر : 42 . والإسراء 65 .
[6] الزمر : 53 .
[7] هكذا في النسختين وليست هذه الزيادة في منقوله في البحار ولا في روضة الكافي وعلى فرضه لعل المراد إنا فهمنا من الآية أن الله يغفر ذنوب الجميع فأجاب عليه السلام أنه إذا غفر الله ذنوب جميع الخلق فمن يعذب بعدئذ . والعلم عند الله

106

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست