نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 105
سماكم به إذ رفضتم فرعون وهامان وجنودهما واتبعتم محمدا " وآل محمد يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال : قلت جعلت فداك زدني ، قال : افترق الناس كل فرقة واستشيعوا كل شيعة فاستشيعتم مع أهل بيت نبيكم فذهبتم حيث ذهب الله واخترتم ما اختار الله وأحببتم من أحب الله وأردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا فأنتم والله المرحومون المتقبل من محسنكم و المتجاوز عن مسيئكم من لم يلق الله بمثل ما أنتم عليه لم يتقبل [ الله ] منه حسنة ولم يتجاوز عنه سيئة ، فهل سررتك يا أبا محمد ؟ قال ؟ قلت : جعلت فداك زدني ، فقال : إن الله وملائكته يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط الريح الورق عن الشجر في أوان سقوطه وذلك قول الله تعالى : " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض [1] " فاستغفارهم والله لكم دون هذا العالم ، فهل سررتك يا أبا محمد ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني ، فقال : لقد ذكركم الله في كتابه فقال : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا [2] " والله ما عني غيركم إذ وفيتم فيما أخذ عليكم ميثاقكم من ولايتنا وإذ لم تبدلوا بنا غيرنا ولو فعلتم لغيركم الله كما عير غيركم في كتابه إذ يقول : " وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين [3] " ، فهل سررتك يا أبا محمد ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني ، قال : لقد ذكركم الله في كتابه فقال : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين [4] " فالخلق والله غدا " أعداء غيرنا وشيعتنا ، وما عنى بالمتقين غيرنا وغير شيعتنا ، فهل سررتك يا أبا محمد ؟ .
[1] الشورى : 3 أي ينزهونه تعالى عما لا يجوز عليه من الصفات متلبسا " بحمد ربهم . [2] الأحزاب : 23 . والنحب : الموت والنذر . و " قضى نحبه " أي أدرك ما تمنى من الموت أو القتل فذلك قضاء النحب . [3] الأعراف : 102 . " إن وجدتا " " إن " مخففة من المثقلة واللام للفارقة أي علمنا وعند الكوفيين " إن " للنفي واللام بمعنى إلا . [4] الزخرف : 67 .
105
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 105