responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 41


قال : قال عبد الله بن المبارك رأيت رجلا " متعلقا " بأستار الكعبة وهو يقول : سيدي لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بكرمك ولئن ناقشتني في الحساب لأطالبنك بعفوك ولئن حبستني في النار لأخبرن أهل النار بحبي لك سيدي ، قال عبد الله بن المبارك [1] : فدخلت على الفضيل بن عياض فأخبرته بذلك ، فقال لي : يا أبا عبد الرحمن عرفت الرجل ؟ قلت :
اللهم لا ، فقال : ذاك من قوم خدموا الله فتذللوا .



[1] عبد الله بن المبارك هو أبو عبد الرحمن بن واضح المروزي مولى بني حنظلة عامي كان فيهم من كبار العلماء وأجلاء الزهاد أخذ الفقه عن سفيان الثوري ومالك بن أنس وروى عنه الموطأ . وكان شديد التورع ، كثير الانقطاع يحكى عن أبيه أنه كان يعمل في بستان لمولاه وأقام فيه زمانا " ثم إن مولاه جاءه يوما " وقال له : أريد رمانا حلوا فمضى إلى بعض الشجر واحضر منها رمانا " فكسره فوجده حامضا فحرد عليه وقال : اطلب الحلو فتحضر لي الحامض هات حلوا " فمضى وقطع من شجرة أخرى فلما كسره وجده أيضا " حامضا " فاشتد حرده عليه وفعل ذلك دفعة ثالثة فقال له بعد ذلك : أنت ما تعرف الحلو من الحامض ؟ فقال : لا ، فقال : كيف ذلك ؟ قال : لأني ما أكلت منه شيئا حتى أعرفه . فقال ولم لم تأكل ؟ قال : لأنك ما أذنت لي فكشف عن ذلك فوجده حقا " فعظم في عينه وزوجه ابنته و يقال : إن عبد الله رزق من تلك الابنة فنمت على بركة أبيه . وفضيل بن عياض أيضا عامي زاهد بصرى كوفي ثقة روى عن أبي عبد الله عليه السلام ويحكى أنه كان في أول أمره يقطع الطريق بين ابيورد وسرخس وعشق جارية ، فبينما يرتقى الجدران إليها سمع تاليا يتلو " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " فقال : يا رب قد آن فرجع وآوى إلى خربة فإذا فيها رفقة فقال بعضهم : نرتحل وقال بعضهم حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا فتاب الفضيل وأمنهم .

41

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست