responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 222


فيه فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه ، ثم قال : يا أعرابي أتنحى رجلا " يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الأرض ، يا أعرابي أتنحى رجلا " ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز وجل أن أقرئه السلام ، يا أعرابي إن سلمان مني ، من جفاه فقد جفاني ، ومن آذاه فقد آذاني ، ومن باعده فقد باعدني ومن قربه فقد قربني ، يا أعرابي لا تغلظن في سلمان فإن الله تبارك وتعالى قد أمرني أن اطلعه على علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب ، قال : فقال الأعرابي يا رسول الله ما ظننت أن يبلغ من فعل سلمان ما ذكرت أليس كان مجوسيا " ثم أسلم فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا أعرابي أخاطبك عن ربي وتقاولني ، إن سلمان ما كان مجوسيا " ولكنه كان مظهرا " للشرك مضمرا " للإيمان ، يا أعرابي أما سمعت الله عز وجل يقول : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا " مما قضيت ويسلموا تسليما " [1] " أما سمعت الله عز وجل يقول :
" ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا [2] " يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ولا تجحد فتكون من المعذبين وسلم لرسول الله قوله تكن من الآمنين [3] .
* ( أيضا " في سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار ) * وعنه قال : حدثنا محمد بن علي ، عن عمه محمد بن أبي القاسم [4] قال : حدثني أحمد بن محمد بن خالد قال : حدثني ابن أبي نجران ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن سلمان الفارسي فقال صلى الله عليه وآله : سلمان بحر العلم لا يقدر على نزحه ، سلمان مخصوص بالعلم الأول والآخر . أبغض الله من أبغض سلمان ، وأحب من أحبه ،



[1] النساء 65
[2] الحشر 7 .
[3] نقله المجلسي - رحمه الله - في البحار ج 6 باب أحوال سلمان
[4] أراد به ماجيلويه القمي صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي - رحمة الله عليهما - .

222

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست