responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 116


يا محمد الله يقرئك السلام ويقول لك : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لو باهلت بمن تحت الكساء أهل السماوات وأهل الأرض لساقطت السماء كسفا " متهافتة ولتقطعت الأرضون زبرا " سائحة فلم تستقر عليها بعد ذلك ، فرفع النبي صلى الله عليه وآله يديه حتى رئي بياض إبطيه ، ثم قال : وعلى من ظلمكم حقكم وبخسني الأجر الذي افترضه الله فيكم عليهم بهلة الله تتابع إلى يوم القيامة [1] .
حدثني محمد بن علي بن شاذان وقال : حدثنا أحمد بن يحيى النحوي أبو العباس ثعلب قال : حدثنا أحمد بن سهل أبو عبد الرحمن قال : حدثنا يحيى بن محمد بن إسحاق بن موسى قال : حدثنا أحمد بن قتيبة أبو بكر ، عن عبد الحكم القتيبي ، عن أبي كيسة ويزيد بن رومان قالا : لما اجتمعت عائشة على الخروج إلى البصرة أتت أم سلمة رضي الله عنها وكانت بمكة فقالت : يا بنت أبي أمية كنت كبيرة أمهات المؤمنين وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقمؤ [2] في بيتك ، وكان يقسم لنا في بيتك ، وكان ينزل الوحي في بيتك ، قالت لها : يا بنت أبي بكر لقد زرتني وما كنت زوارة ولأمر ما تقولين هذه المقالة ؟ قالت : إن ابني وابن أخي أخبراني أن الرجل [3] قتل مظلوما " وأن بالبصرة مائة ألف سيف يطاعون ، فهل لك أن أخرج أنا وأنت لعل الله أن يصلح بين فئتين مشاجرتين ؟ فقالت : يا بنت أبي بكر أبدم عثمان تطلبين ؟ فلقد كنت أشد الناس عليه وأن كنت لتدعينه بالتبري أم أمر ابن أبي طالب تنقضين فقد تابعه المهاجرون والأنصار ، إنك سدة بين رسول الله عليه السلام وبين أمته وحجابة مضروبة على حرمه ، وقد جمع القرآن ذيلك فلا تبذخيه [4] ، وسكني عقيراك فلا تضحي بها ،



[1] أخرجه رضي الدين أحمد بن أبي القاسم بن سعد الدين سيد بن طاووس في كتابه سعد السعود ص 91 عن كتاب تأويل ما أنزل من القرآن الكريم في النبي صلى الله عليه وآله تأليف أبي عبد الله محمد ابن العباس المعروف بالحجام بهذا السند أيضا " .
[2] في النهاية فيه أنه صلى الله عليه وآله كان يقمؤ إلى منزل عائشة كثيرا " . أي يدخل .
[3] أريد به عثمان بن عفان .
[4] البذخ - من باب تعب - : التكبر والفخر والعلو وباذخه فاخره وما يأتي من المؤلف من أنه بمعنى النفخ ليس في كتب اللغة ولعله استعمل في الأصل بهذا المعنى ثم استعمل في الكبر تجوزا " ثم صار حقيقة فيه كما أشار إليه المجلسي . وفي رواية ابن أبي الحديد في شرح النهج " فلا تندحيه " وقال في شرحه : أي لا تفتحيه ولا توسيعه بالحركة والخروج ، يقال : ندحت الشئ إذا وسعته ، ومنه يقال : فلان في مندوحة عن كذا أي في وسعة . تريد قول الله تعالى : " وقرن في بيوتكن " في سورة الأحزاب : 33 . وفي بعض النسخ [ تبدحيه ] بالباء فإنه من البداح وهو المتسع من الأرض . و عقيراك من عقر الدار وهو أصلها . وقولها : " وسكنى عقيراك فلا تضحي بها " في شرح النهج ومعاني الأخبار واحتجاج الطبرسي " وسكن عقيراك فلا تصحريها " أي لا تبرزيها ، أو لا تجعليها بالصحراء وهو الأظهر

116

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست