responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 115


من غد غدا النبي صلى الله عليه وآله بيمينه علي وبيساره الحسن والحسين عليهما السلام ومن ورائهم فاطمة صلى الله عليها ، عليهم النمار النجرانية [1] وعلى كتف رسول الله صلى الله عليه وآله كساء قطواني رقيق خشن ليس بكثيف ولا لين ، [2] فأمر بشجرتين فكسح ما بينهما [3] ونشر الكساء عليهما وأدخلهم تحت الكساء وأدخل منكبه الأيسر معهم تحت الكساء ، معتمدا " على قوسه النبع [4] ورفع يده اليمنى إلى السماء للمباهلة واشرأب الناس ينظرون واصفر لون السيد والعاقب وكرا حتى كاد أن يطيش عقولهما ، فقال أحدهما لصاحبه : أنباهله ؟ قال : أوما علمت أنه ما باهل قوم قط نبيا " فنشأ صغيرهم [ أ ] وبقي كبيرهم ولكن أره أنك غير مكترث وأعطه من المال والسلاح ما أراد ، فإن الرجل محارب وقل له : أبهؤلاء تباهلنا لئلا يرى أنه قد تقدمت معرفتنا بفضله وفضل أهل بيته ، فلما رفع النبي صلى الله عليه وآله يده إلى السماء للمباهلة قال :
أحدهما لصاحبه : وأي رهبانية ؟ ! دارك الرجل ، فإنه إن فاه ببهلة لم نرجع إلى أهل ولا مال ، فقالا : يا أبا القاسم أبهؤلاء تباهلنا ؟ قال : نعم ، هؤلاء أوجه من على وجه الأرض بعدي إلى الله عز وجل وجهة وأقربهم إليه وسيلة ، قال : فبصبصا [5] يعني ارتعدا وكرا وقالا له :
يا أبا القاسم نعطيك ألف سيف وألف درع وألف حجفة وألف دينار كل عام على أن الدرع والسيف والحجفة عندك إعارة حتى يأتي من وراءنا من قومنا فنعلمهم بالذي رأينا و شاهدنا فيكون الأمر على ملأ منهم فإما الإسلام وإما الجزية وإما المقاطعة في كل عام ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : قد قبلت ذلك منكما أما والذي بعثني بالكرامة لو باهلتموني بمن تحت الكساء لأضرم الله عز وجل عليكم الوادي نارا " تأجج حتى يساقها إلى من وراءكم في أسرع من طرفة العين فأحرقتم تأججا " ، فهبط عليه جبرئيل الروح الأمين عليه السلام فقال :



[1] النمرة - كفرحة - : الحبرة ، وشملة فيها خطوط بيض وسود . ( القاموس ) .
[2] القطوان - بالتحريك وآخره نون موضع بالكوفة منه الأكسية . وفي بعض النسخ [ قرطف ] وفي القاموس القرطف - كجعفر - : القطيفة . وفي بعضها [ قرطق ] بالقافين وفي القاموس : القرطق - كجندب - : ليس معروف ، معرب كرته .
[3] كسح البيت : كنسه والشئ قطعه وأذهبه .
[4] النبع - بتقديم النون على الباء الموحدة - : شجر للقسي وللسهام . ( القاموس )
[5] في اللغة : بصبص الكلب أي أدخل ذنبه بين رجليه ، وبصبص فلان : تملق .

115

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست