نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 84
وتداكوا [1] على رسول الله وعلى علي عليه السلام فصافقوا بأيديهم ، فكان أول من صافق رسول الله صلى الله عليه وآله الأول والثاني والثالث والرابع والخامس وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس على طبقاتهم وقدر منازلهم ، إلى أن صليت المغرب والعتمة في وقت واحد ، ووصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ورسول الله يقول كلما بايع قوم : الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين . وصارت المصافقة سنة ورسما ، وربما يستعملها من ليس له حق فيها . وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من هذه الخطبة رأى الناس رجلا جميلا بها طيب الريح فقال : تالله ما رأيت محمدا كاليوم قط ، ما أشد ما يؤكد لابن عمه وأنه يعقد عقدا لا يحله إلا كافر بالله العظيم وبرسوله ، ويل طويل لمن حل عقده . قال : والتفت إليه عمر بن الخطاب حين سمع كلامه فأعجبته ، هيئته ثم التفت إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال : أما سمعت ما قال هذا الرجل ، قال كذا وكذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا عمر أتدري من ذاك الرجل ؟ قال : لا . قال : ذلك الروح الأمين جبرئيل ، فإياك أن تحله ، فإنك إن فعلت فالله ورسوله وملائكته والمؤمنين منك براء . ذكر تعيين الأئمة الطاهرة بعد النبي صلى الله عليه وآله واحتجاج الله تعالى بمكانهم على كافة الخلق . روى أبو بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : قال أبي محمد بن علي لجابر بن عبد الله الأنصاري : إن لي إليك حاجة متى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ؟ قل له جابر : في أي الأحوال أحببت ، فخلا به أبي في بعض الأوقات وقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب .