نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 83
بيده وأقر بهما بلسانه ولا نبتغي بذلك بدلا ولا نرى من أنفسنا عنه حولا أبدا ، أشهدنا الله وكفى بالله شهيدا وأنت علينا به شهيد ، وكل من أطاع ممن ظهر واستتر وملائكة الله وجنوده وعبيده والله أكبر من كل شهيد " ( معاشر الناس ) ما تقولون فإن الله يعلم كل صوت وخافية كل نفس ، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ، ومن بايع فإنما يبايع الله يد الله فوق أيديهم . ( معاشر الناس ) فاتقوا الله وبايعوا عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة كلمة طيبة باقية ، يهلك الله من غدر ويرحم الله من وفى ، ومن " نكث فإنما ينكث على نفسه " الآية . ( معاشر الناس ) قولوا الذي قلت لكم وسلموا على علي بإمرة المؤمنين ، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ، وقولوا " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " الآية . ( معاشر الناس ) إن فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام عند الله عز وجل ، وقد أنزلها في القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد ، فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوه . ( معاشر الناس ) من يطع الله ورسوله وعليا والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزا عظيما . ( معاشر الناس ) السابقون السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بإمرة المؤمنين ، أولئك هم الفائزون في جنات النعيم . ( معاشر الناس ) قولوا ما يرضى الله به عنكم من القول ، " فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فلن يضر الله شيئا " [1] ، اللهم اغفر للمؤمنين واغضب على الكافرين والحمد لله رب العالمين . فناداه القوم : سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا