نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 418
والافتخار عند مصادمة الليوث ، ومجاحشة الأقران ، نحن السادة ، ونحن المذاويد القادة ، نحمي الذمار ، وننفي عن ساحتنا العار ، وأنا ابن نجيبات الأبكار ، ثم أشرت زعمت إلى خير وصي خير الأنبياء ، وكان هو بعجزك أبصر ، وبجورك أعلم وكنت للرد عليك منه أهلا لو عزك في صدرك ، وبدو الغدر في عينك ، هيهات لم يكن ليتخذ المضلين عضدا ، وزعمك أنك لو كنت بصفين بزعارة قيس ، وحلم ثقيف ، فبماذا ثكلتك أمك ؟ أبعجزك عند المقامات ، وفرارك عند المجاحشات ؟ أما والله لو التفت عليك من أمير المؤمنين الأجاشع ، لعلمت أنه لا يمنعه منك الموانع ، ولقامت عليك المرنات الهوالع . وأما زعارة قيس : فما أنت وقيسا ؟ إنما أنت عبد آبق فثقف فسمي ثقيفا ، فاحتل لنفسك من غيرها ، فلست من رجالها ، أنت بمعالجة الشرك وموالج الزرائب أعرف منك بالحروب . فأما الحلم فأي الحلم عند العبيد القيون ؟ ثم تمنيت لقاء أمير المؤمنين عليه السلام فذاك من قد عرفت : أسد باسل ، وسم قاتل ، لا تقاومه الأبالسة ، عند الطعن والمخالسة فكيف ترومه الضبعان ، وتناله الجعلان ، بمشيتها القهقري . وأما وصلتك : فمنكورة ، وقربتك فمجهولة ، وما رحمك منه إلا كبنات الماء من خشفان الظباء ، بل أنت أبعد منه نسبا . فوثب المغيرة والحسن يقول لمعاوية : اعذرنا من بني أمية إن تجاوزنا بعد مناطقة القيون ، ومفاخرة العبيد . فقال معاوية : ارجع يا مغيرة ، هؤلاء بنو عبد مناف ، لا تقاومهم الصناديد ، ولا تفاخرهم المذاويد . ثم أقسم على الحسن عليه السلام بالسكوت فسكت . وروي أن عمرو بن العاص قال لمعاوية : ابعث إلى الحسن بن علي فمره أن يصعد المنبر ويخطب الناس ، فلعله أن يحصر فيكون ذلك مما نعيره به في كل محفل ، فبعث إليه معاوية فأصعده المنبر ، وقد جمع له الناس ، ورؤساء أهل الشام
418
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 418