responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 412


الثانية ، كل ذلك ترجع مغلوبا ، حسيرا ، تريد بذلك هذاك جعفر وأصحابه ، فلما أخطأك ما رجوت وأملت أحلت على صاحبك عمارة بن الوليد .
وأما أنت يا وليد بن عقبة فوالله ما ألومك أن تبغض عليا وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة ، وقتل أباك صبرا بيده يوم بدر ، أم كيف تسبه وقد سماه الله مؤمنا في عشرة آيات من القرآن ، وسماك فاسقا ، وهو قول الله عز وجل : " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون " [1] وقوله : " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " [2] وما أنت وذكر قريش وإنما أنت ابن علج من أهل صفورية اسمه : " ذكوان " وأما زعمك أنا قتلنا عثمان فوالله ما استطاع طلحة ، والزبير ، وعائشة ، أن يقولوا ذلك لعلي بن أبي طالب فكيف تقوله أنت ، ولو سألت أمك من أبوك إذ تركت ذكوان فألصقتك بعقبة بن أبي معيط ، اكتسبت بذلك عند نفسها سناء ورفعة ، مع ما أعد الله لك ولأبيك ولأمك من العار والخزي في الدنيا والآخرة ، وما الله بظلام للعبيد .
ثم أنت يا وليد والله أكبر في الميلاد ممن تدعى له ، فكيف تسب عليا ولو اشتغلت بنفسك لتثبت نسبك إلى أبيك لا إلى من تدعى له ، ولقد قالت لذلك أمك " يا بني أبوك والله ألأم وأخبث من عقبة " .
وأما أنت يا عتبة بن أبي سفيان : فوالله ما أنت بحصيف فأجاوبك ، ولا عاقل فأعاقبك ، وما عندك خير يرجى ، وما كنت ولو سببت عليا لأعير به عليك ، لأنك عندي لست بكفو لعبد علي بن أبي طالب فأرد عليك ، وأعاتبك ، ولكن الله عز وجل لك ولأبيك وأمك وأخيك لبالمرصاد ، فأنت ذرية آبائك الذين ذكرهم الله في القرآن فقال : " عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية * تسقى من عين آنية * - إلى قوله - من جوع " [3] .
وأما وعيدك إياي أن تقتلني ، فهلا قتلت الذي وجدته على فراشك مع



[1] السجدة - 18
[2] الحجرات - 6
[3] الغاشية - 3 - 6

412

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست