نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 411
للناس والشجرة الملعونة في القرآن " [1] يعني : بني أمية ، وأنزل أيضا " ليلة القدر خير من ألف شهر " فأشهد لكم ، وأشهد عليكم ، ما سلطانكم بعد قتل علي إلا ألف شهر التي أجلها الله عز وجل في كتابه . وأما أنت يا عمرو بن العاص الشاني اللعين الأبتر ، فإنما أنت كلب أول أمرك ، أن أمك بغية ، وأنك ولدت على فراش مشترك ، فتحاكمت فيك رجال قريش منهم أبو سفيان بن الحرب ، والوليد بن المغيرة ، وعثمان بن الحرث ، والنضر بن الحرث بن كلدة ، والعاص بن وايل ، كلهم يزعم أنك ابنه ، فغلبهم عليك من بين قريش ألأمهم حسبا ، وأخبثهم منصبا ، وأعظمهم بغية ، ثم قمت خطيبا وقلت : أنا شاني محمد ، وقال العاص بن وايل : إن محمدا رجل أبتر لا ولد له ، فلو قد مات انقطع ذكره ، فأنزل الله تبارك وتعالى : " إن شانئك هو الأبتر " وكانت أمك تمشي إلى عبد قيس تطلب البغية ، تأتيهم في دورهم ورجالهم وبطون أوديتهم ثم كنت في كل مشهد يشهده رسول الله من عدوه أشدهم له عداوة ، وأشدهم له تكذيبا ثم كنت في أصحاب السفينة : الذين أتوا النجاشي والمهجر الخارج إلى الحبشة في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب وساير المهاجرين إلى النجاشي ، فحاق المكر السئ بك ، وجعل جدك الأسفل ، وأبطل أمنيتك ، وخيب سعيك ، وأكذب أحدوثتك ، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وكلمة الله هي العليا . وأما قولك في عثمان ، فأنت يا قليل الحياء والدين الهبت عليه نارا ، ثم هربت إلى فلسطين تتربص به الدوائر ، فلما أتاك خبر قتله حبست نفسك على معاوية ، فبعته دينك يا خبيث بدنيا غيرك ، ولسنا نلومك على بغضنا ، ولم نعاتبك على حبنا ، وأنت عدو لبني هاشم في الجاهلية والإسلام ، وقد هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين بيتا من شعر ، فقال رسول الله : " اللهم إني لا أحسن الشعر ، ولا ينبغي لي أن أقوله فالعن عمرو بن العاص بكل بيت ألف لعنة " ثم أنت يا عمرو المؤثر دنياك على دينك أهديت إلى النجاشي الهدايا ، ورحلت إليه رحلتك الثانية ، ولم تنهك الأولى عن