نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 407
بما أنزل الله من الكتاب ، وأحبوا أهل بيتي وعترتي ، ووالوا من والاهم ، وانصروهم على من عاداهم ، وأنهما لن يزالا فيكم حتى يردا علي الحوض يوم القيامة . ثم دعا وهو على المنبر عليا فاجتذبه بيده فقال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، اللهم من عادى عليا فلا تجعل له في الأرض مقعدا ، ولا في السماء مصعدا ، واجعله في أسفل درك من النار ؟ وأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه كما يذود أحدكم الغريبة من وسط إبله ؟ أنشدكم بالله أتعلمون أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال علي : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : يبكيني أني أعلم : أن لك في قلوب رجال من أمتي ضغائن ، لا يبدونها لك حتى أتولى عنك ؟ أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله حين حضرته الوفاة واجتمع عليه أهل بيته قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي ، اللهم وال من ولاهم وعاد من عاداهم " وقال : " إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من دخل فيها نجى ، ومن تخلف عنها غرق ؟ وأنشدكم بالله أتعلمون : أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قد سلموا عليه بالولاية في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وحياته ؟ أنشدكم بالله أتعلمون أن عليا أول من حرم الشهوات كلها على نفسه من أصحاب رسول الله ، فأنزل الله عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون " [1] وكان عندهم علم المنايا ، وعلم القضايا ، وفصل الكتاب ، ورسوخ العلم ، ومنزل القرآن ، وكان رهط لا نعلمهم يتممون عشرة ،