responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 406


ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومعك يا معاوية راية المشركين ، كل ذلك يفلج الله حجته ، ويحق دعوته ، ويصدق أحدوثته ، وينصر رايته ، وكل ذلك رسول الله يرى عنه راضيا في المواطن كلها ساخطا عليك .
ثم أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله حاصر بني قريضة وبني النظير ، ثم بعث عمر بن الخطاب ومعه راية المهاجرين ، وسعد بن معاذ ومعه راية الأنصار فأما سعد بن معاذ فجرح وحمل جريحا ، وأما عمر فرجع هاربا وهو يجبن ويجبن أصحابه ويجبنه أصحابه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرار غير فرار ، ثم لا يرجع حتى يفتح الله عليه يديه " فتعرض لها أبو بكر وعمر ، وغيرهما من المهاجرين والأنصار وعلي يومئذ أرمد شديد الرمد ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فتفل في عينيه فبرأ من رمده ، وأعطاه الراية فمضى ولم يثن حتى فتح الله عليه بمنه وطوله ، وأنت يومئذ بمكة عدو لله ولرسوله . فهل يستوي بين رجل نصح لله ولرسوله ، ورجل عادى الله ورسوله ثم أقسم بالله ما أسلم قلبك بعد ، ولكن اللسان خائف فهو يتكلم بما ليس في القلب .
أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله استخلفه على المدينة في غزاة تبوك ولا سخط ذلك ولا كراهة ، وتكلم فيه المنافقون فقال : لا تخلفني يا رسول الله فإني لم أتخلف عنك في غزوة قط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت وصيي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال : أيها الناس من تولاني فقد تولى الله ، ومن تولى عليا فقد تولاني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أحب عليا فقد أحبني .
ثم قال : أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في حجة الوداع : أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده : كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، واعملوا بمحكمه ، وآمنوا بمتشابهه ، وقولوا : آمنا

406

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست