نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 404
ثم إنك لا تستطيع أن تعيب علينا ، ولا أن تكذبنا به ، فإن كنت تري أنا كذبناك في شئ ، وتقولنا عليك بالباطل ، وادعينا عليك خلاف الحق فتكلم ، وإلا فاعلم أنك وأباك من شر خلق الله ، فأما أبوك فقد كفانا الله قتله وتفرد به ، وأما أنت فإنك في أيدينا نتخير فيك ، والله أن لو قتلناك ما كان في قتلك إثم عند الله ، ولا عيب عند الناس ثم تكلم عتبة بن أبي سفيان ، فكان أول ما ابتدأ به أن قال : يا حسن إن أباك كان شر قريش لقريش ، أقطعه لأرحامها ، وأسفكه لدمائها وإنك لمن قتلة عثمان ، وإن في ألحق أن نقتلك به ، وإن عليك القود في كتاب الله عز وجل ، وإنا قاتلوك به ، وأما أبوك فقد تفرد الله بقتله فكفانا أمره ، وأما رجاؤك الخلافة فلست فيها ، لا في قدحة زندك ، ولا في رجحة ميزانك . ثم تكلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بنحو من كلام أصحابه فقال : يا معشر بني هاشم كنتم أول من دب بعيب عثمان وجمع الناس عليه ، حتى قتلتموه حرصا على الملك ، وقطيعة للرحم ، واستهلاك الأمة ، وسفك دمائها ، حرصا على الملك ، وطلبا للدنيا الخبيثة ، وحبا لها ، وكان عثمان خالكم ، فنعم الخال كان لكم ، وكان صهركم ، فكان نعم الصهر لكم ، قد كنتم أول من حسده وطعن عليه ، ثم وليتم قتله ، فكيف رأيتم صنع الله بكم . ثم تكلم المغيرة بن شعبة : فكان كلامه وقوله كله وقوعا في علي عليه السلام ثم قال : يا حسن إن عثمان قتل مظلوما فلن لم يكن لأبيك في دلك عذر برئ ، ولا اعتذر مذنب ، غير أنا يا حسن قد ظننا لأبيك في ضمه قتلة عثمان ، وإيوائه لهم ، وذبه عنهم ، أنه بقتله راض ، وكان والله طويل السيف واللسان ، يقتل الحي ويعيب الميت ، وبنو أمية خير لبني هاشم من بني هاشم لبني أمية ، ومعاوية خير لك يا حسن منك لمعاوية ، وقد كان أبوك ناصب رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته وأجلب عليه قبل موته ، وأراد ؟ ؟ قتله ، فعلم ذلك من أمره رسول الله صلى الله عليه وآله ثم كره أن يبايع أبا بكر
404
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 404