نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 393
خيبر ، ومحوت ديوان العطاء ، وأعطيت كما كان يعطي رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم أجعلها دولة بين الأغنياء . والله لقد أمرت الناس : أن لا يجمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة ، فنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل وسيفه معي : " أنعى الإسلام وأهله غيرت سنة عمر " ونهى أن يصلى في شهر رمضان في جماعة ، حتى خفت أن يثور في ناحية عسكري على ما لقيت ، ولقيت هذه الأمة من أئمة الضلالة ، والدعاة إلى النار . وأعظم من ذلك سهم ذوي القربى ، الذي قال الله تبارك وتعالى فيه " واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل " [1] وذلك لنا خاصة إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان ، نحن والله عنى بذوي القربى ، الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه ، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيبا ، أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ أيدي الناس . فقال له رجل : إني سمعت من سلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ، أشياء في تفسير القرآن والرواية عن النبي صلى الله عليه وآله ، وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة في تفسير القرآن والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وأنتم تخالفونهم ، وتزعمون أن ذلك باطل ، فترى الناس يكذبون متعمدين على النبي صلى الله عليه وآله ، ويفسرون القرآن بآرائهم ؟ قال : فأقبل علي عليه السلام عليه فقال له : سألت فافهم الجواب : إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وخاصا وعاما ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله وهو حي ، حتى قام خطيبا فقال : " أيها الناس قد كثرت علي الكذابة ، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " .