responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 361


الرسل رسول الله صلى الله عليه وآله فيشهد بصدق الرسل ، وتكذيب من جحدها من الأمم ، فيقول - لكل أمة منهم - : " بلى قد جائكم بشير ونذير والله على كل شئ قدير " أي : مقتدر على شهادة جوارحكم عليكم بتبليغ الرسل إليكم رسالاتهم ، كذلك قال الله - لنبيه - : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فلا يستطيعون رد شهادته ، خوفا من أن يختم الله على أفواههم ، وأن تشهد عليهم جوارحهم بما كانوا يعملون ، ويشهد على منافقي قومه ، وأمته ، وكفارهم بإلحادهم ، وعنادهم ، ونقضهم عهده ، وتغييرهم سنته ، واعتدائهم على أهل بيته ، وانقلابهم على أعقابهم ، وارتدادهم على أدبارهم ، واحتذائهم في ذلك سنة من تقدمهم من الأمم الظالمة ، الخائنة لأنبيائها ، فيقولون بأجمعهم : " ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ظالمين " .
ثم يجتمعون في موطن آخر يكون فيه مقام محمد صلى الله عليه وآله وهو : " المقام المحمود " فيثني على الله بما لم يثن عليه أحد قبله ، ثم يثني على الملائكة كلهم ، فلا يبقى ملك إلا أثنى عليه محمد ، ثم يثني على الأنبياء بما لم يثن عليه أحد قبله ، ثم يثني على كل مؤمن ومؤمنة ، يبدأ بالصديقين والشهداء ، ثم الصالحين ، فيحمده أهل السماوات وأهل الأرضين ، فذلك قوله تعالى : " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " فطوبى لمن كان له في ذلك المكان حظ ونصيب ، وويل لمن لم يكن له في ذلك المقام حظ ولا نصيب .
ثم يجتمعون في موطن آخر ويزال بعضهم عن بعض ، وهذا كله قبل الحساب فإذا أخذ في الحساب شغل كل إنسان بما لديه ، نسأل الله بركة ذلك اليوم .
قال علي عليه السلام وأما قوله : " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " ذلك في موضع ينتهي فيه أولياء الله عز وجل ، بعدما يفرغ من الحساب ، إلى نهر يسمى :
" نهر الحيوان " فيغتسلون منه ، ويشربون من آخر فتبيض وجوههم ، فيذهب عنهم كل أذى وقذى ووعث ، ثم يؤمرون بدخول الجنة ، فمن هذا المقام ينظرون إلى ربهم كيف يثيبهم ، ومنهم يدخلون الجنة فذلك قول الله عز وجل - في تسليم

361

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست