نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 359
" ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا " [1] وقوله : " كلا إنهم يومئذ لمحجوبون " [2] وقوله : " هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك " [3] وقوله : " بل هم بلقاء ربهم كافرون " [4] وقوله : " فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه " [5] وقوله : " فمن كان يرجو لقاء ربه " [6] وقوله : " ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها " [7] وقوله : " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة " [8] وقوله : " فمن ثقلت موازينه ، ومن خفت موازينه " [9] . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : فأما قوله تعالى : " نسوا الله فنسيهم " إنما يعني نسوا الله في دار الدنيا لم يعملوا بطاعته ، فنسيهم في الآخرة أي : لم يجعل لهم من ثوابه شيئا ، فصاروا منسيين من الخير ، وكذلك تفسير قوله عز وجل : " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " يعني بالنسيان : أنه لم يثيبهم كما يثيب أوليائه ، والذين كانوا في دار الدنيا مطيعين ذاكرين حين آمنوا به وبرسوله وخافوه بالغيب . وأما قوله : " وما كان ربك نسيا " فإن ربنا تبارك وتعالى علوا كبيرا ليس بالذي ينسى ، ولا يغفل ، بل هو الحفيظ العليم ، وقد تقول العرب : نسينا فلان فلا يذكرنا : أي إنه لا يأمر لهم بخير ، ولا يذكرهم به . قال علي عليه السلام وأما قوله عز وجل : " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " وقوله : " والله ربنا ما كنا مشركين " وقوله عز وجل " يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا " وقوله عز وجل يوم القيامة " إن ذلك لحق تخاصم أهل النار " وقوله : " لا تختصموا