responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 338


يا أمير المؤمنين من البيوت في قول الله عز وجل : " وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها [1] " ؟
قال علي عليه السلام نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها ، نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه ، فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها فقال : يا أمير المؤمنين وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ؟
فقال علي عليه السلام : نحن أصحاب الأعراف : نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف يوم القيامة بين الجنة والنار ، ولا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه ، وذلك بأن الله عز وجل لو شاء عرف للناس نفسه حتى يعرفوه وحده ويأتوه من بابه ، ولكنه جعلنا أبوابه وصراطه وبابه الذي يؤتى منه ، فقال - فيمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا - : " فإنهم عن الصراط لناكبون " [2] .
وعن الأصبغ بن نباتة أيضا قال أتى ابن الكوا أمير المؤمنين فقال :
والله إن في كتاب الله آية اشتدت على قلبي ، ولقد شككت في ديني .
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ثكلتك أمك وعدمتك ، ما هي ؟
قال : قول الله تبارك وتعالى : " والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه " [3] فما هذا الصف ؟ وما هذه الطيور ؟ وما هذه الصلاة ؟ وما هذا التسبيح ؟
فقال علي عليه السلام : ويحك يا بن الكوا إن الله خلق الملائكة على صور شتى ألا وإن لله ملكا في صورة ديك ، أبح ، أشهب ، براثنه في الأرضين السفلى ، وعرفه



[1] البقرة - 189 .
[2] المؤمنون - 74 .
[3] النور - 41 .

338

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست