responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 333


على العين الأخرى ، ولقد جرح عبد الله بن عبيد [1] وبانت يده يوم حنين ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فمسح عليه يده فلم تكن تعرف من اليد الأخرى ، ولقد أصاب محمد ابن مسلم يوم كعب بن أشرف مثل ذلك في عينه ويده ، فمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله فلم تستبينا ، ولقد أصاب عبد الله بن أنيس مثل ذلك في عينه ، فمسحها فما عرفت من الأخرى ، فهذه كلها دلالة لنبوته صلى الله عليه وآله .
قال له اليهودي : فإن عيسى يزعمون : أنه أحيى الموتى بإذن الله ؟
قال له علي عليه السلام : لقد كان كذلك ، ومحمد سبحت في يده تسع حصيات تسمع نغماتها في جمودها ، ولا روح فيها لتمام حجة نبوته ، ولقد كلمه الموتى من بعد موتهم ، واستغاثوه مما خافوا تبعته ، ولقد صلى بأصحابه ذات يوم فقال : ما هاهنا من بني النجار أحد وصاحبهم محتبس على باب الجنة بثلاثة دراهم لفلان اليهودي ، وكان شهيدا ، ولئن زعمت أن عيسى كلم الموتى فلقد كان لمحمد ما هو أعجب من هذا : إن النبي لما نزل بالطايف وحاصر أهلها ، بعثوا إليه بشاة مسلوخة مطلية بسم ، فنطق الذراع منها فقالت : يا رسول الله لا تأكلني فإني مسمومة فلو كلمته البهيمة وهي حية لكانت من أعظم حجج الله على المنكرين لنبوته ، فكيف وقد كلمته من بعد ذبح وسلخ وشي [2] ! ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو بالشجرة فتجيبه ، وتكلمه البهيمة ، وتكلمه السباع ، وتشهد له بالنبوة ، وتحذرهم عصيانه ، فهذا أكثر مما أعطي عيسى عليه السلام .
قال له اليهودي : إن عيسى يزعمون أنه أنبأ قومه بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ؟
قال له علي عليه السلام : لقد كان كذلك ، ومحمد كان له أكثر من هذا : إن عيسى أنبأ قومه بما كان من وراء الحايط ومحمد أنبأ عن مؤتة [3] وهو عنها غائب ووصف



[1] في بعض النسخ : " بن عتيك " .
[2] أي : من بعدك ما صار مشويا مطبوخا .
[3] مؤتة - بضم الميم وسكون الهمزة وفتح التاء - اسم موضع قتل فيه جعفر ابن أبي طالب ( ع ) والنبي " ص " في المدينة فأخبر أصحابه بقتله وهو من على المنبر وقد مر ذكره في هامش ص 172 .

333

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست