نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 291
الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع بمنى فقال : لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم الله لو فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم ، ثم التفت إلى خلفه ، فقال ، أو علي ، أو علي ، أو علي ، ثلاث مرات ، فرأينا على أثر ذلك أن جبرئيل عليه السلام غمزه ، فأنزل الله تعالى على أثر ذلك : " فإما تذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدنا هم فإنا عليهم مقتدرون [1] " . وعن ابن عباس : أن عليا عليه السلام كان يقول - في حياة رسول الله - إن الله يقول : " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم [2] " والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله ، لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، لأني أخوه وابن عمه ، ووارثه ، فمن أحق به مني . وعن أحمد بن همام [3] قال : أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبي بكر ، فقلت : يا عبادة أكان الناس على تفضيل أبي بكر قبل أن يستخلف ، فقال : يا أبا ثعلبة إذا سكتنا عنكم فاسكتوا ، ولا تبحثونا ، فوالله لعلي بن أبي طالب كان أحق بالخلافة من أبي بكر ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله أحق بالنبوة من أبي جهل ، قال : وأزيدكم إنا كنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله فجاء علي عليه السلام ، وأبو بكر وعمر إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فدخل أبو بكر ، ثم دخل عمر ، ثم دخل علي عليه السلام على أثرهما ، فكأنما سفي على وجه رسول الله الرماد ، ثم قال : يا علي أيتقدمانك هذان ، وقد أمرك الله عليهما ، فقال أبو بكر : نسيت يا رسول الله ، وقال عمر : سهوت يا رسول الله ، فقال رسول : ما نسيتما ولا سهوتما ، وكأني بكما قد سلبتماه ملكه ، وتحاربتما عليه ، وأعانكما على ذلك أعداء الله ، وأعداء رسوله ، وكأني بكما قد تركتما المهاجرين والأنصار يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف على الدنيا ولكأني بأهل بيتي وهم المقهورون المشتتون في أقطارها ، وذلك لأمر قد قضي ،
[1] الزخرف - 41 . [2] آل عمران - 144 [3] لم أعثر على ترجمته في كتب الرجال .
291
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 291