نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 271
قوة ، ولكنه خلقهم عبيدا فمنهم شقي وسعيد ، وغوي ورشيد ، ثم اختارهم على علم منه ، واصطفى وانتخب منهم محمدا صلى الله عليه وآله واصطفاه لرسالته ، وائتمنه على وحيه فدعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، فكان أول من أجاب وأناب ، وأسلم وسلم ، أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام فصدقه بالغيب المكتوم وآثره على كل حميم ، ووقاه من كل مكروه ، وواساه بنفسه في كل خوف ، وقد رأيتك تساويه وأنت أنت وهو هو المبرز والسابق في كل خير ، وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت وأبوك تبغضان وتبغيان في دين الله الغوائل ، وتجتهدان على إطفاء نور الله ، تجمعان الجموع على ذلك ، وتبذلان فيه الأموال ، وتخالفان عليه القبائل ، على ذلك مات أبوك ، وعليه خلفته أنت ، فكيف لك الويل تعدل عن علي وهو وارث علم رسول الله ووصيه ، وأول الناس له اتباعا وآخرهم به عهدا ؟ ! وأنت عدوه وابن عدوه ، فتمتع بباطلك ما استطعت ، وتبدد بابن العاص في غوايتك ، فكأن أجلك قد انقضى ، وكيدك قد وهي ، ثم تستبين لك لمن تكون العاقبة العليا ، والسلام على من اتبع الهدى .
271
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 271