نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 239
الحرب التي جنيتها ، وعن لحوقك بأهلك . فقال : أما خذلي عثمان فأمر قدم الله فيه الخطية ، وأخر فيه التوبة ، وأما بيعتي عليا ، فلم أجد منها بدا ، إذ بايعه المهاجرون والأنصار . وأما نقضي بيعته ، فإنما بايعته بيدي دون قلبي . وأما إخراجي أم المؤمنين ، فأردنا أمرا وأراد الله أمرا غيره . وأما صلاتي خلف ابني فإن خالته قدمته فتنحى ابن جرموز عنه . وقال : قتلني الله إن لم أقتلك . وروي أنه جيئ إلى أمير المؤمنين برأس الزبير وسيفه ، فتناول سيفه وقال : طالما والله جلى به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن الحين ، ومصارع السوء وروي أنه عليه السلام لما مر على طلحة من بين القتلى قال اقعدوه فأقعد فقال : إنه كانت لك سابقة من رسول الله ، لكن الشيطان دخل في منخريك فأوردك النار . وروي أنه مر عليه فقال : هذا ناكث بيعتي ، والمنشئ للفتنة في الأمة والمجلب علي الداعي إلى قتلي وقتل عترتي ، أجلسوا طلحة : فأجلس . فقال أمير المؤمنين : يا طلحة بن عبيد الله قد وجدت ما وعدني ربي حقا ، فهل وجدت ما وعدك ربك حقا ؟ ثم قال : أضجعوا طلحة ! وسار فقال له بعض من كان معه : يا أمير المؤمنين أتكلم طلحة بعد قتله ؟ فقال أما والله سمع كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر . وهكذا فعل عليه السلام بكعب بن شور القاضي ، لما مر به قتيلا ، وقال : هذا الذي خرج علينا في عنقه مصحف ، يزعم أنه ناصر أمه [1] يدعو الناس إلى ما فيه ، وهو لا يعلم ما فيه ، ثم استفتح وخاب كل جبار عنيد أما إنه دعا الله أن يقتلني فقتله الله . وروي أن مروان بن الحكم هو الذي قتل طلحة بسهم رماه به . وروي أيضا أن مروان بن الحكم يوم الجمل كان يرمي بسهامه في العسكرين معا ، ويقول : من أصبت منهما فهو فتح ، لقلة دينه ، وتهمته للجميع ، وقيل : إن اسم الجمل الذي ركبته يوم الجمل عائشة " عسكر " من ولد إبليس اللعين ورؤي منه ذلك اليوم كل عجيب ، لأنه كلما أبتر منه قائمة من قوائمه ثبت على أخرى