نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 188
أذللت نفسي وامتهنتها ، فكيف يا عمر حال من ولي الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وإني سمعت الله يقول : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين [1] " . إعلم : أني لم أتوجه أسوسهم وأقيم حدود الله فيهم إلا بإرشاد دليل عالم فنهجت فيهم بنهجه ، وسرت فيهم بسيرته [2] . واعلم : أن الله تبارك وتعالى لو أراد بهذه الأمة خيرا أو أراد بهم رشدا لو لي عليهم أعلمهم وأفضلهم ، ولو كانت هذه الأمة من الله خائفين ، ولقول نبي الله متبعين ، وبالحق عاملين ، ما سموك أمير المؤمنين ، فاقض ما أنت قاض ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ، ولا تغتر بطول عفو الله عنك وتمديده بذلك من تعجيل عقوبته وأعلم : أنك سيدركك عواقب ظلمك في دنياك وآخرتك ، وسوف تسأل عما قدمت وأخرت ، والحمد لله وحده . احتجاج أمير المؤمنين ( ع ) على القوم لما مات عمر بن الخطاب وقد جعل الخلافة شورى بينهم [3] .
< فهرس الموضوعات > في ذكر مصادر مناشدة علي عليه السلام أصحاب الشورى وحديث المناشدة كما هو في مناقب الخوارزمي < / فهرس الموضوعات > [1] القصص : 38 [2] يريد عليا عليه السلام . [3] في ج 2 من شرح النهج لابن أبي الحديد ص 61 قال : ونحن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات من مناشدته أصحاب الشورى وتعديده فضائله وخصائصه التي بأن بها منهم ومن غيرهم ، قد روى الناس ذلك فأكثروا . . إلى أن قال : - في كلام قد ذكره أهل السيرة وقد أوردنا بعضه فيما تقدم ثم قال لهم : أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله " ص " بينه وبين نفسه حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض غيري ؟ فقالوا : لا . فقال أفيكم أحد قال له رسول الله " ص " : من كنت مولاه فهذا مولاة غيري ؟ فقالوا : لا . قال : أفيكم أحد قال له رسول الله " ص " أنت - مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي غيري ؟ قالوا : لا . قال : أفيكم من أوتمن على سورة براءة وقال له رسول الله " ص " : إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني غيري ؟ قالوا : لا . قال : ألا تعلمون أن أصحاب رسول الله " ص " فروا عنه في مأقط الحرب في غير موطن وما فررت قط . قالوا بلى . قال ألا تعلمون أني أول الناس إسلاما ، قالوا : بلى . قال : فأينا أقرب إلى رسول الله نسبا . قالوا : أنت . فقطع عليه عبد الرحمن بن عوف . . الخ وفي الصواعق المحرقة ص 24 - : وأخرج الدارقطني : أن عليا قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته : أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله " ص " يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . وفي ج 2 من لسان الميزان ص 156 - 157 عن ابن أبي الطفيل قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات ، فسمعت عليا يقول : " بايع الناس لأبي بكر ، وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به ، فسمعت وأطعت ، مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض . ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه ، فسمعت وأطعت ، مخافة أن يضرب بعضهم رقاب بعض ، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان . . إلى أن قال : وأيم الله لو أشاء أن أتكلم فثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم رده : نشدتكم بالله أفيكم من آخى رسول الله " ص " غيري ؟ قالوا : لا . قال : نشدتكم بالله أفيكم أحد له مثل عمي حمزة ؟ قالوا : اللهم لا قال نشدتكم بالله أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين يطير بهما في الجنة ؟ قالوا : لا . قال أفيكم أحد له مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ؟ قالوا : لا . قال : أفيكم أحد له زوجة مثل زوجتي ، قالوا : لا . قال : أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول الله " ص " مني قالوا : لا . وفي مناقب الخوارزمي ص 217 - : أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان ، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين فيما أذن لي في الرواية عنه أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 473 ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني وقال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو نجيب سعد بن عبد الله الهمداني . وأخبرني بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصبهاني في كتابه إلى من إصبهان سنة 488 عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مروديه ، حدثني سليمان بن محمد بن أحمد ، حدثني يعلى بن سعد الرازي ، حدثني محمد بن حميد ، حدثني زافر بن سليمان بن الحرث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن وائلة قال : كنت على الباب يوم الشورى مع علي وسمعته يقول : لأحتجن بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك ثم قال : أنشدكم الله أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد الله قبلي ؟ قالوا : لا . قال فأنشدكم الله هل منكم أحد له مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة ؟ قالوا : اللهم لا . قال أنشدكم الله هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أنشدكم الله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ناجى رسول " ص " مرات قدم بين يدي نجواه صدقة قبلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول " ص " من كنت مولاه فعلي مولاة اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ليبلغ الشاهد النائب غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد قال له رسول الله " ص " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي وأشدهم لك حبا ولي حبا يأكل معي من هذا الطير فأتاه وأكل معه غيري ؟ قالوا . اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله " ص " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يده إذ رجع غيري منهزما غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد قال فيه رسول الله " ص " لو فد بني ربيعة لتؤمنن أو لأبعثن إليكم رجلا نفسه كنفسي وطاعته كطاعتي ومعصيته كمعصيتي يقتلكم بالسيف غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد قال رسول الله " ص " كذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف ملك من الملائكة منهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل حيث جئت بالماء إلى رسول الله من القليب غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد قال له جبرئيل : هذه هي المواساة فقال له رسول الله " ص " إنه مني وأنا منه وقال جبرئيل وأنا منكما غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد نودي من السماء لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي غيري ؟ قالوا : اللهم لا قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي " ص " غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد قال له رسول الله " ص " قاتلت على تنزيل القرآن وتقاتل على تأويل القرآن غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد ردت عليه الشمس حتى صلى العصر في وقتها غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أمره رسول الله أن يأخذ براءة من أبي بكر فقال أبو بكر : يا رسول الله " ص " نزل في شئ فقال : إنه لا يؤدي عني إلا علي غيري ؟ قالوا اللهم لا . قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله " ص " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله أتعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي فقلتم في ذلك فقال رسول الله " ص " : ما سددت أبوابكم ولا فتحت بابه بل الله سد أبوابكم وفتح بابه غيري ؟ قالوا : اللهم نعم . قال فأنشدكم بالله أتعلمون أنه ناجاني يوم الطائف دون الناس فأطال ذلك فقلتم ناجاه دوننا فقال : ما أنا انتجيته بل الله انتجاه غيري ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله " ص " قال : الحق مع علي وعلي مع الحق يدور الحق مع علي كيف ما دار ؟ قالوا : اللهم نعم . قال فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله " ص " قال : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض قالوا : اللهم نعم قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد وقى رسول الله من المشركين بنفسه واضطجع في مضجعه غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد بارز عمرو بن عبد ود العامري حيث دعاكم إلى البراز غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله هل فيكم أحدا نزل الله فيه آية التطهير حيث قال : " إنما يريد . الخ " غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد قال له رسول الله " ص " أنت سيد العرب غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد قال له رسول الله " ص " : ما سألت الله شيئا إلا سألت لك غيري ؟ قالوا : اللهم لا . وارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليا عليه السلام يقول : بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر وأحق به منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف . ثم بايع أبو بكر لعمر وأنا والله أحق بالأمر منه فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا . ثم أنتم تريدون أن تبايعوا لعثمان الخ .
188
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 188