نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 137
الأقلين [1] وهدر فنيق المبطلين [2] فخطر في عرصاتكم [3] واطلع الشيطان رأسه من مغرزة هاتفا بكم [4] فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللعزة فيه ملاحظين ، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا ، وأحشمكم فألفاكم غضابا [5] فوسمتم غير إبلكم [6] ووردتم غير مشربكم [7] هذا والعهد قريب والكلم رحيب [8] ، والجرح لما يندمل [9] والرسول لما يقبر ، ابتدارا ، زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ، فهيهات منكم ، وكيف بكم ، وأني تؤفكون ، وكتاب الله بين أظهركم ، أموره ظاهرة ، وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة ، وزواجره لايحة ، وأوامره واضحة ، وقد خلفتموه وراء ظهوركم أرغبة عنه تريدون " * " ؟ أم بغيره تحكمون ؟ بئس للظالمين بدلا ، ومن يبتع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ، ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها [10] ويسلس قيادها [11] ثم أخذتم تورون وقدتها [12] وتهيجون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، وإطفاء أنوار الدين الجلي
* في بعض النسخ " تدبرون " . [1] الخامل : من خفي ذكره وكان ساقطا لا نباهة له . [2] الهدير : ترديد البعير صوته في حنجرته ، والفنيق : الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب ولا يهان . [3] خطر البعير بذنبه إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه . [4] مغرزه : أي ما يختفى فيه تشبيها له بالقنفذ فإنه يطلع رأسه بعد زوال الخوف [5] أي حملكم على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه . [6] الوسم أثر الكي . [7] الورود : حضور الماء للشرب . [8] الكلم بالضم : الجرح ، الرحب بالضم : السعة . [9] أي لم يصلح بعد . [10] نفرتها : نفرت الدابة جزعت وتباعدت . [11] يسلس : يسهل . [12] أي : لهبها .
137
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 137