نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 136
وتقتاتون القد [1] أذلة خاسئين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم ، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله ، وبعد أن مني ببهم [2] الرجال وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، أو نجم قرن الشيطان [3] أو فغرت فاغرة من المشركين [4] قذف أخاه في لهواتها [5] فلا ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه [6] ويخمد لهبها بسيفه ، مكدودا في ذات الله ، مجتهدا في أمر الله ، قريبا من رسول الله ، سيدا في أولياء الله ، مشمرا ناصحا ، مجدا ، كادحا ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، وأنتم في رفاهية من العيش ، وادعون [7] فاكهون [8] آمنون ، تتربصون بنا الدوائر [9] وتتوكفون الأخبار [10] وتنكصون عند النزال ، وتفرون من القتال ، فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ومأوى أصفيائه ، ظهر فيكم حسكة النفاق [11] وسمل جلباب الدين [12] ونطق كاظم الغاوين [13] ونبغ خامل
[1] القد : بكسر القاف وتشديد الدال - سير بقد من جلد غير مدبوغ . [2] بهم الرجال : شجعانهم . [3] نجم : ظهر ، وقرن الشيطان أمته وتابعوه . [4] فغرفاه : أي فتحه ، والفاغرة من المشركين : الطائفة منهم . [5] قذف : رمى ، واللهوات بالتحريك : - جمع لهات - : وهي اللحمة في أقصى شفة الفم . [6] ينكفئ : يرجع ، والأخمص ما لا يصيب الأرض من باطن القدم . [7] وادعون : ساكنون [8] فاكهون : ناعمون [9] الدوائر : صروف الزمان أي كنتم تنظرون نزول البلايا علينا . [10] تتوقعون أخبار المصائب والفتن النازلة بنا . [11] في بعض النسخ " حسيكة " وحسكة النفاق عداوته . [12] وسمل جلباب الدين : سمل صار خلقا ، والجلباب الإزار . [13] الكظوم : السكوت .
136
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 136