نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 118
بالغ أمره ، وكان أبو بكر قال لخالد بن الوليد : إذا انصرفت من صلاة الفجر فاضرب عنق علي . فصلى إلى جنبه لأجل ذلك وأبو بكر في الصلاة يفكر في العواقب فندم فجلس في صلاته حتى كادت الشمس تطلع يتعقب الآراء ويخاف الفتنة ولا يأمن على نفسه . فقال قبل أن يسلم في صلاته : يا خالد لا تفعل ما أمرتك به - ثلاثا - وفي رواية أخرى لا يفعلن خالد ما أمر به ، فالتفت علي عليه السلام فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه فقال : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال : بقتلك يا أمير المؤمنين قال : أو كنت فاعلا ؟ فقال ، أي والله لولا أنه نهاني لوضعته في أكثرك [1] شعرا فقال له علي عليه السلام : كذبت لا أم لك من يفعله أضيق حلقة است منك ، أما والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لولا ما سبق به القضاء لعلمت أي الفريقين شر مكانا واضعف جندا . وفي رواية أخرى لأبي ذر رحمه الله أن أمير المؤمنين عليه السلام أخذ خالدا بأصبعيه السبابة والوسطى في ذلك الوقت ، فعصره عصرا فصاح خالد صيحة منكرة ، ففزع الناس وهمتهم أنفسهم وأحدث خالد في ثيابه وجعل يضرب برجليه الأرض ولا يتكلم . فقال أبو بكر لعمر : هذه مشورتك المنكوسة ، كأني كنت أنظر إلى هذا وأحمد الله على سلامتنا ، وكلما دنى أحد ليخلصه من يده لحظة تنحى عنه رعبا فبعث أبو بكر وعمر إلى العباس فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه فقال : بحق هذا القبر ومن فيه وبحق ولديه وأمهما إلا تركته ، ففعل ذلك وقبل العباس بين عينيه .