نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 42
من نظرائه فعل مثل ذلك لعصبية ولا عناد ، ولئن جاز هذا عليه مع ما وصفناه ليجوزن على جرير [1] والفرزدق [2] والأخطل بل على لبيد وزهير [3] وامرئ القيس [4] حتى لا يصح الاستشهاد بشئ من أشعارهم على غريب القرآن ، ولا على لغة ، ولا على إعراب ، وهذا قول من صار إليه ظهر جهله عند العقلاء . فصح مما أثبتناه من هذه الأشعار ودلائلها ما ذكرناه من برهان قول
[1] أبو حرزة ، جرير بن عطية بن الخطفى - والخطفي لقب ، واسمه حذيفة - بن بدر بن سلمة . ولد باليمامة سنة 28 هجرية ، وعاش عمره يناضل شعراء زمنه ويساجلهم ، وكان هجاءا ، وكانت بينه وبين الفرزدق والأخطل مهاجاة ونقائض ، وتوفي باليمامة أيضا سنة 110 ه وقيل : 111 ه . الأغاني 8 : 3 - 89 . [2] أبو فراس ، همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد التميمي ، المعروف بالفرزدق ، من أهل البصرة ، عظيم الأثر في اللغة والأخبار ، من أشعر طبقات الإسلاميين ، والمقدم في الطبقة الأولى منهم ، توفي بالبصرة سنة 110 ه ، وقد قارب المئة . الأغاني 9 : 324 - 345 . [3] زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني ، حكيم الشعراء في الجاهلية ، وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة . قال ابن الأعرابي : ( كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره ) ولد في بلاد " مزينة " بنواحي المدينة ، وكان يقيم في الحاجر من ديار نجد ، أشهر شعره معلقته التي مطلعها : " أمن أم أوفى دمنة لم تكلم " مات قبل الهجرة . الأغاني 10 / 288 ، والأعلام 3 : 87 ، والشعر والشعراء : 57 . [4] امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي ، من بني آكل المرار ، يماني الأصل ، ولد بنجد أو بمخلاف السكاسك باليمن ، واشتهر بلقبه ، واختلف النسابون في اسمه ، فقيل : حندج وقيل : مليكة ، وقيل : عدي . وكان أبوه ملك أسد وغطفان ، وأمه أخت المهلهل الشاعر ، وعنه أخذ الشعر ، مات سنة 80 قبل الهجرة . الأعلام 1 : 351 .
42
نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 42