responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 32


بحرف العطف من " الفاء " التي لا يبتدأ بها الكلام ، فدل على أنه الأولى دون ما سواه ، لما ثبت من حكمته عليه وآله السلام وأراد به البيان ، إذ لو لم يرد ذلك وأراد ما عداه ، لكان مستأنفا لمقال لا تعلق له بالمتقدم جاعلا لحرف العطف حرف الاستيناف وهذا ما لا يقع إلا من أحد نفسين :
أحدهما : جاهل باللغة والكلام والآخر : قاصد إلى التعمية والألغاز .
ورسول الله صلى الله عليه وآله يجل عن الوصفين ، وينزه عن النقص في الصفات .
وشئ آخر : لا يخلو رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يلفظ به من عبارة " مولى " من وجهين لا ثالث لهما على البيان :
إما أن يكون مراده فيه المعنى الذي قرر به الأنام ، من فرض الطاعة على ما ذكرناه . أو يكون أراد غيره من الأقسام .
فإن كان مراده من ذلك فرض طاعته على الأنام ، فهو الذي نذهب إليه وقد صحت الإمامة لأمير المؤمنين عليه السلام .
وإن كان مراده سواه من الأقسام ، فقد عبر عن مراده بكلام يحتمل خلاف ما أراد ، وليس في العقل دليل على ما أراد ، وهذا ما لا يقع إلا من جاهل ناقص عاجز عن البيان ، أو متعمد لإضلال المخاطبين عن الغرض ، وعدوله عن الافهام .
وقد أجل الله نبيه عن هذين القسمين وأشباههما من النقص عن الكمال .
وشئ آخر وهو : إذا كان لفظ " مولى " ينقسم على عشرة أقسام ، ثم اعتبرنا ثمانية منها ، فأخرج لنا الاعتبار أن النبي صلى الله عليه وآله لم يقصد إلى شئ منها ، ولم يرده على وجه من الوجوه ، ولا سبب من الأسباب ، ثبت

32

نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست