نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 31
باب طرف من الاستدلال على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بما استفاض عن النبي صلى الله عليه وآله في يوم الغدير من المقال قد أجمع حملة الأخبار ، واتفق نقلة الآثار ، على أن النبي صلى الله عليه وآله جمع الناس بغدير خم ، عند مرجعه من حجة الوداع ، ثم واجه جماعتهم بالخطاب فقال : " ألست أولى بكم منكم ؟ - فلما أذعنوا له بالإقرار قال لهم على النسق من غير فصل في الكلام - : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله " [1] . فقررهم صلى الله عليه وآله على فرض طاعته عليهم بصريح الكلام ، ثم عطف على اللفظ الخاص بما ينطوي على معناه ، وجاء فيه
[1] كفانا مؤنة البحث واستقصاء الطرق والأسانيد لهذا الحديث الذي تواتر عن مئات الصحابة والتابعين ما حكاه الخوارزمي في مناقبه : 94 ، لفظه : " ينادي رسول الله بأعلى صوته " وقال سبط ابن الجوزي في تذكرته لفظه : " كان معه صلى الله عليه وآله من الصحابة ومن الأعراب وممن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون ألفا ، وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع ، وسمعوا منه هذه المقالة " . وقد أشار إلى جل هذه الطرق والأسانيد العلامة البحاثة المحقق المرحوم الشيخ عبد الحسين الأميني قدس سره في كتابه الشهير " الغدير " فلاحظ .
31
نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 31